أن لا يكون إلا جملة فعلية ماضية متصرفة مجردة من قد وغيرها، مما يتصل بها من أولها، أو مضارعا مثبتا أو منفيا ب (لا) أو (لم) ولا يكون إلا إنشاء مستقبلا ولا إنشاء مستقبلا، وأما الجزاء فقد يكون جملة اسمية وفعلية متصرفة وغير متصرفة، والمتصرفة من مضارع أو أمر أو نهي أو ماض، وما لم يظهر فيه الجزم من هذه الأشياء فمحله الجزم، لأنه يجوز في تابع الشرط والجزاء الجزم على لفظ المتبوع أو محله، والرفع والاستثناف مثاله في تابع الشرط المجزوم:

  [٦٣٥] متى تأتنا تلمم بنا في ديارنا⁣^(⁣١) ... ... -

  ومثاله في القطع:⁣^(⁣٢)

  [٦٣٦] متى تأته تعشو إلى ضوء ناره⁣^(⁣٣) ... ... -

(١) صدر بيت من الطويل، وعجزه:

تجد حطبا جزلا ونارا تأججا

وهو لعبد اللّه الحر وهو في الكتاب ٣/ ٨٦، وشرح أبيات سيبويه ٢/ ٦٦، والمقتضب ٢/ ٦٣، وسر صناعة الإعراب ٦٧٨، وشرح المفصل ٥/ ٥٧، والإنصاف ٢/ ٥٨٣، ورصف المباني ٣٢ - ٣٣٥، وشرح قطر الندى ٩٠، وشرح التسهيل السفر الثاني ٢/ ٧١٤، وشرح الرضي ٢/ ٢٦١ - ٢٦٦.

والشاهد فيه قوله: (تلمم - تأتنا) فجزم تلمم لأنه بدل من تأتنا ولو أمكن رفعه على تقدير الحال لجاز.

(٢) ينظر معاني القرآن للفراء ٢/ ٢٧٣.

(٣) صدر بيت من الطويل، وعجزه:

تجد خير نار عندها خير موقد

وهو للأعشى في ديوانه ٥١، وينظر الكتاب ٣/ ٨٦، وشرح أبيات سيبويه ٢/ ٨٦، وينظر معاني القرآن للفراء ٢/ ٢٧٣، ونسبه إلى الحطيئة، وينظر المقتضب ٢/ ٦٥، وأمالي ابن الشجري ٢/ ٢٧٨، ومجالس ثعلب ٤٦٧، وما ينصرف وما لا ينصرف ٨٨، وشرح المفصل ٧/ ٤٥، والمقاصد النحوية ٤/ ٤٣٩، وخزانة الأدب ٣/ ٧٤، وشرح ابن عقيل ٢/ ٣٦٥.

والشاهد فيه قوله: (متى تأته تعشو تجد) حيث جزم ب (متى) فعلين وهما تأته وتجد، بينما رفع (تعشو) لاعتراضه بين الشرط والجزاء.