فعل الأمر
  جنس، وقوله: (يطلب بها الفعل)، خرج ما يطلب بها الترك(١)، نحو: (لا تفعل) وخرج ما ليس بطلب كالخبر، نحو: (أنا أطلب قيامك) قوله: (من الفاعل)، خرج الطلب من المفعول فإنه لا يحذف منه حرف المضارعة لكونه باللام.
  وقوله: (المخاطب)، خرج الغائب والمتكلم فإنه لا يحذف منهما حرف المضارعة، لكون أمرهما باللام، وهي عاملة فلا تدخل إلا على معرب.
  قوله: (بحذف حرف المضارعة)، ظاهر كلامه أنه من جملة الحد، يخرج به الأمر باللام في القراءة بالشاذ فليفرحوا(٢).
  وقوله:
  [٦٤٥] محمد تفد نفسك كلّ نفس(٣) ... ... -
  بغير لام ويخرج {وَالْوالِداتُ يُرْضِعْنَ أَوْلادَهُنَّ} لأن فيه حرف المضارعة و (غفر اللّه لزيد) لأنه ليس على زنة المضارع، ويرد عليه الأمر الذي يراد به الخبر، والتهديد، والإباحة، والتسوية، فإنها من الأمر باصطلاح النحاة، وليس يطلب بهما فعل، وإن كان قوله: (بعد حذف حرف المضارعة) كلام بعد تمام الحد، وردت هذه قوله تعالى: {وَالْوالِداتُ يُرْضِعْنَ أَوْلادَهُنَّ} ومعنى قوله: (بحذف حرف المضارعة) إنك إذا قلت: يدحرج فحذفت الياء مثال الأول: الأمر وهو (دحرج)(٤)، وكذلك يضرب إلا أنك تزيد فيه
(١) وما يطلب به الترك هو النهي.
(٢) سبق تخريج الآية والقراءة فيها في الصفحة (٩٦١)
(٣) تقدم تخريجه في الصفحة ١٠٨٣.
(٤) ينظر شرح المفصل ٧/ ٥٨، وشرح الرضي ٢/ ٢٦٨، وشرح المصنف ١٠٨.