شرح الأساس الكبير،

أحمد الشرفي القاسمي (المتوفى: 1055 هـ)

(باب: والشريعة)

صفحة 431 - الجزء 2

  يدخل في كلام الله ø ما ليس منه كما لا يجوز أن يخلط به كلاماً سواه ولا بيتاً من الشعر.

  وما رواه الواحدي بإسناده إلى الضحاك عن ابن عباس أنه قال: أول ما نزل به جبريل # على رسول الله ÷ قال: يا محمد استعذ بالله ثم قل: (⁣١).

  وروى أيضاً بإسناده إلى سعيد⁣(⁣٢) بن جبير عن ابن عباس قال: كان رسول الله ÷ لا يعرف ختم السورة حتى ينزل عليه (⁣٣).

  وروى أيضاً بإسناده إلى عبدالله بن مسعود قال: كنا لا نعلم فصل ما بين السورتين حتى ينزل (⁣٤).

  وروى أيضاً بإسناده إلى ابن عمر قال: أنزلت في كل سورة⁣(⁣٥).

  والثاني: إجماع الأمة على اختلافها في إثباتها في كل سورة إلا سورة براءة


= ينزل: . وفي سنن أبي داود عن ابن عباس قال: كان النبي ÷ لا يعرف فصل السورة حتى تنزل ، وصححه الألباني، ورواه البيهقي في سننه، وابن عبدالبر في الإنصاف، والضياء في المختارة، والحميدي في مسنده، وهذه من كتب الخصوم لكونها ألزم في الحجة عليهم.

(١) رواه الواحدي في اسباب النزول والطبري في تفسيره.

(٢) العالم الشهيد، سعيد بن جبير، المبايع للإمام الحسن الرضا (ع)، قتله الجبار العنيد الحجاج بن يوسف، سنة خمس وتسعين، ودعا عليه ألا يُسَلَّط على أحد بعده، فاستجاب الله دعوته. (لوامع الأنوار للإمام الحجة مجدالدين بن محمد المؤيدي # باختصار).

(٣) رواه الواحدي في أسباب النزول وفي التفسير الوسيط ورواه الشافعي في تفسيره والبغوي في تفسيره والبيهقي في معرفة السنن والآثار، ورواه الحاكم في المستدرك وقال: صحيح على شرط الشيخين، ورواه أبو داود في سننه بلفظ: «لا يعرف فصل»، والبيهقي في سننه وابن عبد البر في الإنصاف والضياء في المختارة.

(٤) رواه الواحدي في أسباب النزول والبيهقي في شعب الإيمان.

(٥) رواه الواحدي في أسباب النزول.