شرح الأساس الكبير،

أحمد الشرفي القاسمي (المتوفى: 1055 هـ)

(فصل): في بيان الأول من الأدلة الثلاثة المتقدم ذكرها

صفحة 432 - الجزء 2

  وإجماعهم حجة وليس يثبت في القرآن ما ليس منه.

  وقال الطوسي: و «» آية من القرآن في كل سورة لأنهم لم يكتبوها في المصحف إلا وهي عندهم من القرآن وليست من كل سورة كتبت في أولها إلا فاتحة الكتاب فإن العلماء قد اختلفوا في ذلك فمنهم من قال: إنها آية منها، وهكذا عند أهل البيت $، ويجب عند جميع آل رسول الله صلى الله عليه وعليهم الجهر بها في الصلاة التي يجهر فيها بالقراءة وكذلك عند كثير من العلماء. انتهى.

  أما في براءة فلا خلاف أن البسملة لا يبدأ بها فيها.

  وروى في الإتقان وفي المستدرك عن ابن عباس قال: سألت علي بن أبي طالب: لِمَ لَمْ يكتب في براءة ؟ قال: «لأنها أمان، وبراءة نزلت بالسيف».

  (و) الأصح (ثبوت الثلاث) وهي الحمد والمعوذتين (في المصحف لوقوع التواتر بذلك) أي بكون البسملة آية في كل سورة وبإثبات الحمد والمعوذتين في المصحف بل قد وقع الإجماع على خلاف قول أبي وابن مسعود فوجب اطراحه.

[ذكر القراءات]

  قال #: (ومعتمد أئمتنا $ قراءة أهل المدينة) وهي قراءة نافع بن عبدالرحمن بن أبي نعيم مولى جعونة بن شعوب الليثي حليف حمزة بن عبدالمطلب أصله من أصفهان ويكنى أبا رويم وقيل أبا الحسن وقيل أبا عبدالرحمن وتوفي في المدينة سنة تسع وستين ومائة ذكره صاحب التيسير.

  قال #: قال (الهادي) إلى الحق يحيى بن الحسين (#: ولم يتواتر غيرها) أي غير قراءة أهل المدينة وسائر القراءات عنده غير متواترة.

  قال # في الأحكام: حدثني أبي عن أبيه أنه قال: لم أر أحداً من آل رسول