(باب: والشريعة)
  أبو ذر الغفاري، كأنهم تعاونوا على كتابته. وقال جدي القاسم بن إبراهيم ~: فقرأته فإذا هو هذا القرآن الذي في أيدي الناس حرفًا حرفاً، لا يزيد حرفاً ولا ينقص حرفاً، غير أن مكان {قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ}[التوبة: ١٢٣]، «اقْتُلوا الَّذِينَ يَلُونَكُم مِّنَ الْكُفَّارِ»، وقرأت فيه المعوذتين).
  قال الهادي #: ومن الحجة في حفظ القرآن، قول رسول الله ÷: «إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا من بعدي أبداً كتاب الله وعترتي أهل بيتي ..» الخبر.
  (وأنزل) القرآن (على سبعة أحرف تخفيفاً) أي لأجل التخفيف والتيسير، ثم اختلفوا ما المراد بالسبعة الأحرف:
  فقال (الجمهور: والمراد بالأحرف سبع لغات عربية)(١) أي أنزل على
= كان الدين في الثريا لناله سلمان». وروي عن عائشة قالت: كان لسلمان مجلس من رسول الله ÷ ينفرد به بالليل، حتى كاد يغلبنا على رسول الله ÷. وروي أن رسول الله ÷ قال: «أمرني ربي بحب أربعة، وأخبرني أنه يحبهم: علي، وأبو ذر، والمقداد، وسلمان». وعنه ÷: «اشتاقت الجنة إلى أربعة: علي، وسلمان، وأبو ذر، وعمار بن ياسر» وعن علي # أنه سُئل عن سلمان، فقال: علم العلم الأول، والعلم الآخر؛ ذاك بحر لا ينزف، وهو منا أهل البيت. وفي رواية زاذان، عن علي #: سلمان الفارسي كلقمان الحكيم. قال السيد الإمام في الطبقات: وكان من فضلاء الصحابة وزهادهم، وأحد النجباء، وسكن العراق، وعمر طويلاً، ومات بالمدائن، سنة خمس وثلاثين؛ يقال: إنه عاش ثلاثمائة سنة. (لوامع الأنوار للإمام الحجة مجدالدين بن محمد المؤيدي # باختصار).
(١) يؤخذ من هذا ان الخلاف بين السبعة في إثبات البسملة عند الوصل بين السورتين غير الفاتحة ليس من هذا القبيل ولم يأخذ من لم يثبتها بين السورتين ذلك عن رسول الله ÷ وذلك معلوم عند أهل علم القراءات وأيضا لم يرجع المستدلون على أنها آية من كل سورة الى القراء الذين اثبتوها وإنما رجعوا إلى أدلة أخرى مثل إثباتها في المصحف والروايات في إثباتها عن رسول الله ÷ ونزولها عليه من رب العزة تبارك وتعالى وهي كثيرة جدا ومتواترة رواها المخالف والموالف وغير ذلك من الأدلة وأيضا في الرواية أن رسول الله ÷ كان يجهر بها في الصلاة وكذلك ابو بكر وعمر وعثمان وأمير المؤمنين # وأن معاوية أول من سن ترك =