(باب: والشريعة)
  أئمة الدين دين الله أربعة ... ومن يناقضهم في الدين زنديق
  قالوا القرآن كلام الله أنزله ... ولم يقولوا بأن الذكر مخلوق
  ما بعد تدقيقهم تدقيق ذي نظرٍ ... ولا كتحقيقهم في الدين تحقيق
  هذا هو المذهب السني عندهم ... وذا هو القول والجهمي مشنوق
  قلت يريد بالجهمي من قال بخلق القرآن وأن أفعال العباد منهم لا من الله.
  فأجابه الإمام محمد بن المطهر # بقوله:
  أئمة الدين هم آل الرسول ولي ... فيما ادعيت من القرآن تصديق
  الله طهرهم من كل معصية ... ما كل من حمل الأسفار صديق
  هم سفينة نوح قال جدهم ... محمد وهو من مولاه مصدوق
  وقد أتاني نظام من أبي جهل ... بأن من مال مما قال زنديق
  بلا دليل وتكفير بلا سبب ... إلا لقولي بأن الذكر مخلوق
  ضل الغوي فماذا فيه مذهبه ... لب ابن إسحاق في ذا القول مسحوق
  أيجعل الذكر ثاني الله في أزل ... مقالة من قليل الدين تلفيق
  دع عنك أقوال قوم دينهم لعب ... وفي الدجا لهم رقص وتصفيق
  حتى إذا لَغِبَ الزنديق من مرتعب(١) ... وجف في فيه من تصفيقه الريق
  جاءته سكرة وجد فاستقر لها ... وعقله في الهوى العذري مسروق
  تالله ما سنة جاءت بذا أبداً ... ولا له في كتاب الله تحقيق
= مشهده في العوسجة جوار الجامع الكبير بمدينة صنعاء، وهو ووالده الإمام المتوكل على الله المجددان في المائة السابعة. (التحف للإمام الحجة مجدالدين بن محمد المؤيدي # باختصار).
(١) في (ب): حتى إذا تعب الزنديق من لعب.