(باب: والشريعة)
  وأما الشرع فما روي عن النبي ÷ في هذا المعنى من الأخبار الكثيرة ككونهم معادلين القرآن و «لن يزال منا أهل البيت ..» وغير ذلك.
  وأما العرف فظاهر فيما بينهم إذا ذكر(١) أنه يراد به ذرية الرجل ما تناسلوا فقمروا غيرهم في الفضل.
  وقد ورد عن النبي ÷ في علي وفاطمة والحسنين $ أنهم أهل النبي ÷ وعترته وآله ما يكثر تعداده ويطول ذكره وآل النبي هم أهله فالآل والأهل واحد.
  ولأن أصل آل أهل بدليل تصغيره على أهيل، وأهل النبي هم أهل بيته وهم عترته.
  وآية التطهير لا خلاف بين أهل البيت $ أنها واردة فيهم(٢) ويؤيد ذلك ما
(١) أي الآل. (من هامش الأصل).
(٢) روى خبر الكساء الإمام الأعظم زيد بن علي # في مجموع كتبه ورسائله، والإمام القاسم بن إبراهيم # في مجموعه، والحسن بن يحيى # في الجامع الكافي، والمرشد بالله # في الأمالي، والإمام عبدالله بن حمزة # في الشافي، وأبو طالب # في الأمالي. ورواه الحاكم الجشمي في تنبيه الغافلين عن أبي سعيد، وعن أم سلمة وعائشة، ورواه الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل بطرق كثيرة عن علي # والزهراء &، والحسن السبط #، وعبدالله بن العباس وجابر بن عبدالله وأبي سعيد الخدري وعبدالله بن جعفر والبراء بن عازب، وواثلة وسعد بن وقاص وعائشة، ورواه محمد بن سليمان الكوفي في المناقب عن عمر بن أبي سلمة وعن عائشة وعن ابن عباس وغيرهم. وممن رواه من المخالفين: فأما من المفسرين فقد رواه: الواحدي في أسباب النزول عن أم سلمة، والثعلبي في الكشف والبيان عن أم سلمة، وعن عبدالله بن جعفر وواثلة وعائشة، ورواه البغوي في تفسيره عن عائشة وأم سلمة، والرازي في تفسيره ثم قال: واعلم أن هذه الرواية كالمتفق على صحتها بين أهل التفسير والحديث. انتهى. وابن جرير الطبري في تفسيره عن أبي سعيد وأم سلمة وواثلة وعمر بن أبي سلمة، والخازن في تفسيره، والثعالبي في تفسيره عن أم سلمة. وأما من المحدثين فقد رواه مسلم في صحيحه عن عائشة، والترمذي في سننه عن عمر بن أبي سلمة، وقال الألباني: صحيح، وعن أم سلمة وقال: حسن صحيح، ثم قال: وفي الباب عن عمر بن أبي سلمة وأنس بن مالك وأبي الحمراء ومعقل بن يسار وعائشة =