شرح الأساس الكبير،

أحمد الشرفي القاسمي (المتوفى: 1055 هـ)

(باب: والشريعة)

صفحة 506 - الجزء 2

  # بقوله:

  ونوركم أيها الأشباح صار بنا ... وهو الذي آية التطهير تعنيه

  قال الإمام المنصور بالله عبدالله بن حمزة #: وأولاد الحسن والحسين $ داخلون تحت هذا الحكم لثلاثة أوجه:

  أحدها: أن أحداً من الأمة لم يفرق بينهم فلا يجوز إحداث الفرق لأنه اتباع لغير سبيلهم.

  والثاني: إجماع العترة الطاهرة $ على أنهم داخلون تحته.

  والثالث: أن إخراجهم من هذا الظاهر يؤدي القائل به إلى الكفر والإلحاد ولا يُبْعِد الله إلا من كفر.

  بيان ذلك: أنا نقول: لأي معنى أخرجتهم؟

  فإن قال: لأن النبي ÷ خص أولئك بالذكر فلا أُدخِل معهم من لم يذكره.

  قلنا له: ما ترى في رجل تزوج بنت بنته أو بنت بنت أخيه أو بنت أخته ما يكون حكمه؟

  فإن قال: كافر صدق؛ لأن الحكم الوارد من الله ومن رسوله يجب طرده ولا يجوز قصره على سببه على الإطلاق.

  وإن قال: مؤمن مصيب في فعله لأن الله تعالى خص البنت والأخت بالذكر وطرد القول في ذلك حراسة لمذهبه في أهل البيت - كفر بإجماع الأمة، وقد أجاب بمثل ذلك الإمام المهدي لدين الله تعالى علي بن محمد بن علي ~.

  قال #: وأما كون الآل مقصوراً على أهل الكساء فذلك دعوى على أهل اللغة والشرع.

  أما أهل اللغة فظاهر عند أئمتها أن هذه اللفظة تطلق على الولد وولده وولد ولده وهلم جرا.