(باب: والشريعة)
  قال: «اللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً» فكانت أم سلمة بالباب فقالت: وأنا؟ فقال رسول الله: «إنك بخير وإلى خير».
  وفي بعضها قال - يعني أبا سعيد -: نزلت هذه الآية في خمسة فقرأها وسماهم: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ ...} الآية في رسول الله وعلي وفاطمة والحسن والحسين À.
  وفي بعضها عن أبي سعيد قال: جاء رسول الله ÷ أربعين صباحاً إلى باب علي بعدما دخل بفاطمة فقال: «السلام عليكم أهل البيت ورحمة الله وبركاته، الصلاة رحمكم الله {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ٣٣} أنا حرب لمن حاربتم وسلم لمن سالمتم».
  قال الحاكم: رواه جماعة عن إبراهيم بن المنذر.
  وفي بعض الروايات عن أبي سعيد قال: لما نزلت هذه الآية: {وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ}[طه: ١٣٢]، كان النبي يجيء إلى باب علي صلاة الغداة ثمانية أشهر ثم يقول: «الصلاة رحمكم الله إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً».
  وفي بعضها: تسعة أشهر. والباقي سواء.
  ومنها: رواية عبدالله بن عباس بن عبدالمطلب قال: قال رسول الله ÷: «إن الله تبارك وتعالى قسم الخلق قسمين فجعلني في خيرهم قسماً فذلك قوله: {أَصْحَابُ الْيَمِينِ}[الواقعة: ٢٧]، {وَأَصْحَابُ الشِّمَالِ}[الواقعة: ٤١]، فأنا من أصحاب اليمين وأنا خير أصحاب اليمين، ثم جعل القسمين أثلاثاً فجعلني في خيرها ثلثاً فذلك قوله: أصحاب الميمنة وأصحاب المشأمة والسابقون فأنا من السابقين وأنا خير السابقين، ثم جعل الأثلاث قبائل فجعلني في خيرها قبيلة فذلك قوله: {وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ ...} الآية [الحجرات: ١٣]، فأنا أتقى ولد آدم وأكرمهم على الله ولا فخر، ثم جعل القبائل بيوتاً فجعلني في خيرها بيتاً