(باب: والشريعة)
  زينب: يا رسول الله ألا أدخل معكم؟ قال: «مكانك فإنك على خير إن شاء الله تعالى».
  وفي بعضها: لما نظر النبي [÷] إلى الرحمة هابطة من السماء قال: «من يدعوا - مرتين -» فقالت زينب: وذكر مثله، وقال: حسناً عن يمناه وحسيناً عن يسراه وعلياً وفاطمة وُجاهه ثم غشاهم وذكر مثله.
  وفي بعضها: لما نظر رسول الله ÷ إلى الرحمة هابطة قال: «ادعوا لي ادعوا لي» فقالت زينب: من يا رسول الله؟ قال: «علياً وفاطمة والحسن والحسين» فجاء بهم فألقى عليهم النبي ÷ كساء له ثم رفع يديه فقال: «اللهم إن هؤلاء آلِيْ، فصلّ على محمد وعلى آل محمد» وأنزل الله: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ ...} الآية.
  ومنها: رواية أم المؤمنين عائشة قالت: خرج النبي ÷ غداة وعليه مرط مُرحَّل من شعر أسود فجاء الحسن بن علي فأدخله ثم جاء الحسين فدخل معه، ثم جاءت فاطمة فأدخلها، ثم جاء علي فأدخله، ثم قال: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ٣٣}.
  وفي بعضها: فجاء الحسن فأدخله معه، ثم جاء حسين فأدخله معه. والباقي سواء.
  ومنها: رواية واثلة بن الأسقع الليثي قال: جئت أريد علياً فلم أجده فقالت فاطمة انطلق إلى رسول الله يدعوه، فاجلس. قال: فجاء مع رسول الله فدخلا ودخلت معهما فدعا رسول الله حسناً وحسيناً فأجلس كل واحد منهما على فخذه وأدنى فاطمة من حجره وزوجها ثم لف عليهم ثوبه - وأنا منتبذ - فقال: «{إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ٣٣} اللهم هؤلاء أهلي اللهم أهلي أحق».
  وفي رواية عن شداد أبي عمار قال: دخلت على واثلة وعنده قوم فذكروا علياً