(باب: والشريعة)
  فشتموه فشتمته معهم فلما قاموا قال لي: شتمت هذا الرجل؟
  قلت: رأيت القوم يشتموه فشتمته معهم.
  قال: ألا أخبرك بما رأيت من رسول الله؟
  قلت: بلى.
  قال: أتيت فاطمة أسألها عن علي، فقالت: توجه إلى رسول الله ÷، فجلست أنتظره حتى جاء رسول الله ومعه علي وحسن وحسين آخذٌ كل واحد منهما بيده حتى دخل فأدنا علياً وفاطمة فأجلسهما بين يديه وأجلس حسناً وحسيناً كل واحد منهما على فخذه ثم لف عليهم ثوبه أو قال كساءً ثم تلا هذه الآية: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ٣٣} ثم قال: «اللهم هؤلاء أهل بيتي وأهل بيتي أحق».
  ومنها: رواية أبي الحمراء هلال بن الحارث خادم النبي ÷ قال: كان رسول الله ÷ يجيء كل صلاة الفجر فيأخذ بعضادة هذا الباب ثم يقول: «السلام عليكم يا أهل البيت ورحمة الله وبركاته» فيردون عليه من البيت: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، ويقول: «الصلاة رحمكم الله تعالى {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ٣٣}.
  قال: فقلت: يا أبا الحمراء من كان في البيت؟ قال: علي وفاطمة والحسن والحسين $.
  وفي بعضها ثمانية أو عشرة أشهر، وفي بعضها تسعة عشر شهراً، وفي بعضها: خدمت النبي نحواً من تسعة أشهر فما من يوم يخرج فيه إلى الصلاة إلا جاء إلى باب علي إلى آخره.
  ومنها: رواية فاطمة الزهراء أنها أتت النبي ÷ فبسط لها ثوباً فأجلسها عليه ثم جاء ابنها حسن فأجلسه معها ثم جاء حسين فأجلسه معهما ثم جاء علي فأجلسه معهم ثم ضم عليهم الثوب ثم قال: «اللهم هؤلاء مني وأنا منهم،