(فصل): [وجوب إعانة من يصلح للإمامة]
  حاصلة في جميع الأوقات على سواء فلهذا حكمنا بوجوب إعانة من يصلح للإمامة في كل وقت لحصول الحاجة إليه في كل وقت.
  (و) اعلم أن العترة $ أجمعت أنه (لا يخلو الزمان ممن يصلح لها) أي للإمامة من منصبها الشريف وهم العترة $ (لأخبار) وردت عن النبي ÷ (صحيحة) لا يمكن دفعها وجحدها (نحو قوله ÷: «أهل بيتي كالنجوم كلما أفل نجم طلع نجم»)(١) والمراد تشبيه أهل البيت $ في هداية الخلق إلى واضح صراط الله المستقيم بالنجوم في هدايتها لمن اهتدى بها إلى مراده، فالجامع بين المشبه والمشبه به الهداية إلى المطلوب وذلك خاص بالأئمة، فكما أنه لا بد للناس من نجوم يهتدون بها كذلك لا بد لهم من أئمة.
  ومما يدل على ذلك قوله ÷: «إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا من بعدي أبداً كتاب الله وعترتي أهل بيتي، إن اللطيف الخبير نبأني أنهما
(١) رواه الإمام أبو طالب # في الأمالي، وأبو العباس الحسني # في المصابيح، والمنصور بالله عبدالله بن حمزة # في شرح الرسالة الناصحة، والحاكم الجشمي في تنبيه الغافلين، ورواه موقوفاً على علي # الإمام عبدالله بن حمزة # في الشافي، والمرشد بالله # في الاثنينية والخميسية، وذكره في نهج البلاغة عن علي #، ورواه من المخالفين (الإمامية): الصدوق في أماليه عن ابن عباس مرفوعاً بلفظ: «كلما غاب نجم طلع نجم إلى يوم القيامة»، ورواه في كمال الدين وتمام النعمة ورواه المجلسي في البحار، وابن طاووس في التحصين، والسبزواري في جامع الأخبار والريشهري في ميزان الحكمة، وروى الطوسي في أماليه عن جابر مرفوعاً من جملة حديث بلفظ: «كلما غاب نجم طلع نجم»، وذكر هذا في بحار الأنوار، وفيها وفي كمال الدين وتمام النعمة: عن أبي جعفر # مرفوعاً بلفظ: «إنما مثل أهل بيتي في هذه الأمة كمثل نجوم السماء كلما غاب نجم طلع نجم»، وذكره في مواضع كثيرة في بحار الأنوار، وفي الكافي للكليني عن أبي جعفر # قال: «إنما نحن كنجوم السماء كلما غاب نجم طلع نجم»، وفي الغيبة للنعماني وبحار الأنوار للمجلسي عن أبي عبدالله عن آبائه $ مرفوعاً: «مثل أهل بيتي مثل نجوم السماء كلما غاب نجم طلع نجم ... إلخ» وكلها بروايات المخالفين كما عرفت بلفظ: «كلما غاب نجم ..».