شرح الأساس الكبير،

أحمد الشرفي القاسمي (المتوفى: 1055 هـ)

(فصل): في ذكر شروط الإمام

صفحة 42 - الجزء 3

  بينة من ربه وأنا أتلوه الشاهد منه».

  ثم قال: له طرق عن الأعمش⁣(⁣١) وطرق عن المنهال والحارث⁣(⁣٢) عنه ثم ذكر له طرقاً كثيرة عن ابن عباس وعن أنس بن مالك وزاذان⁣(⁣٣).

  (و) لنا أيضاً حجة على ما ذهبنا إليه (قوله تعالى: {وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ ..}) الآية [الأنفال: ٧٥]، وقد ثبت أن علياً # أقرب رحماً إلى النبي ÷ ولأنه خلق من نوره ÷ وأن الحسنين @ وأولادهما أولاد رسول الله ÷ وعصبته وعترته فهم أولى بمقامه ÷ بدلالة العقل وهذه الآية الكريمة مؤكدة لذلك.

  قال القرشي في المنهاج في الاحتجاج على حصر الإمامة في أولاد الحسنين @: لنا: العقل والسمع أما العقل فالمعلوم الظاهر عند جميع العقلاء أن أهل بيت الرجل أحق الناس بمكانه وأولاهم بالرئاسة بعده وعلى هذا كان جميع العرب من الجاهلية بل كان عليه العجم وهم عليه إلى الآن.

  قال: ولسنا ندعي أن العقل يحيل خلاف هذا ولكن العقل يقضي بأن هذا هو الأولى.


(١) سليمان بن مهران الاسدي بالولاء، أبو محمد، الملقب بالاعمش: تابعي، مشهور. أصله من بلاد الري، ومنشأه ووفاته في الكوفة. كان عالما بالقرآن والحديث والفرائض. (الأعلام للزركلي باختصار) وقال الإمام الحجة مجدالدين بن محمد المؤيدي # في لوامع الأنوار: محب آل محمد (ع)، سليمان بن مهران الأعمش، المتوفى سنة ثمان وأربعين ومائة.

(٢) الحارث بن عبد الله الهمداني الحوتي - بضم المهملة وبالمثناة الفوقية - أبو زهير الكوفي الأعور قال أبو بكر بن أبي داود: الحارث أفقه الناس وأفرض الناس وأحسب الناس تعلم الفرائض من علي بن أبي طالب، وقال السيد أحمد بن عبد الله الوزير: لا يمتري أهل البيت $ في عدالة الحارث وجلالته وفضله، وقال غيره: هو صاحب علي # وأحد شيعته. انتهى. توفي سنة خمس وستين. (طبقات الزيدية الجامع لما تفرق من علماء الأمة المحمدية باختصار).

(٣) زاذان أبو عمرو أو أبو عبد الله الكندي مولاهم الكوفي، كان من أصحاب أمير المؤمنين # وشيعته، توفي سنة اثنتين وثمانين، (الجداول الصغرى باختصار).