شرح الأساس الكبير،

أحمد الشرفي القاسمي (المتوفى: 1055 هـ)

[بعض الأدلة على إمامة علي #]

صفحة 83 - الجزء 3

  وقوله تعالى: {أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ}⁣[النساء: ٥٩]، وقد روى الحاكم أيضاً بإسناده إلى علي # قال: قال رسول الله ÷: «شركائي الذين قرنهم الله بنفسه وبي وأنزل فيهم {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ ...} الآية فإن خفتم تنازعاً في أمر فأرجعوه إلى الله والرسول وأولي الأمر».

  قلت: يا رسول الله من هم؟

  قال: «أنت أولهم».

  وروى الحاكم أيضاً بإسناده إلى أبي نصير عن أبي جعفر أنه سأله عن قول الله تعالى: {أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ}⁣[النساء: ٥٩]، قال: نزلت في علي بن أبي طالب.

  قلت: إن الناس يقولون: فما منعه أن يسمي علياً وأهل بيته في كتابه؟

  فقال أبو جعفر: قولوا لهم: إن الله أنزل على رسوله الصلاة ولم يسم ثلاثاً ولا أربعاً حين كان رسول الله هو الذي فسر ذلك وأنزل الحج ولم ينزل طوفوا أسبوعاً حتى فسر ذلك لهم رسول الله، وأنزل: {أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ} فنزلت في علي والحسن والحسين.

  وقال رسول الله ÷: «أوصيكم بكتاب الله وأهل بيتي إني سألت الله أن لا يفرق بينهما حتى يوردهما علي الحوض فأعطاني ذلك»⁣(⁣١).

  وقوله تعالى: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ ...} الآية [المائدة: ٣].

  وقد روى الحاكم أيضاً بإسناده إلى أبي سعيد الخدري أن رسول الله ÷ لما نزلت هذه الآية قال: «الله أكبر على إكمال الدين وإتمام النعمة ورضا الرب


(١) رواه الشرفي في تفسير أهل البيت (ع) المصابيح ورواه الفرات الكوفي في تفسيره بزيادة: «فلا تعلموهم فهم أعلم منكم» وروى أوله القاضي عياض في الشفاء، وهو قوله ÷: «أوصيكم بكتاب الله وعترتي».