(فصل): في حكم الطريق إلى الإمام
  بن(١) حنيف وحذيفة بن اليمان وسمرة(٢) بن جندب وزيد بن ثابت وأنس بن مالك وغيرهم من الصحابة ¤. انتهى ما ذكره الجزري | في مناقبه التي جمعها في فضائل علي #(٣).
  وهو يريد بالخبر قوله ÷: «من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه».
  وزاد في رواية اثني عشر منهم في أوله: «أليس الله أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟» قالوا: بلى يا رسول الله.
  وزاد في رواية بعضهم في آخره: «وانصر من نصره واخذل من خذله».
  قلت: وفي بعض روايات هذا الخبر ما يدل على أن النبي ÷ قاله في غير موطن ولعل أشهر موطن منها يوم غدير خم والله أعلم.
  يدل على ذلك ما رواه الحاكم أبو القاسم الحسكاني بإسناده إلى عمار بن ياسر
(١) سهل بن حنيف (بضم المهملة مصغراً) الأنصاري الأوسي، أبو ثابت، والد أبي أمامة، بدري، شهد المشاهد كلها، وكان ممن بايع على الموت، وثبت يوم أحد؛ ثم صحب علياً # من حين بويع له، واستخلفه على المدينة حين سار إلى البصرة، وشهد معه صفين، وولاه فارس؛ ثم مات بالكوفة، سنة ثمان وثلاثين، وصلى عليه علي #، وكبر عليه ستاً، فقال: إنه كان بدرياً. (لوامع الأنوار للإمام الحجة مجدالدين بن محمد المؤيدي # باختصار).
(٢) سمرة بن جُندُب الفزاري الغطفاني، أبو عبد الرحمن؛ كان زياد بن أبيه يستخلفه على البصرة. روى أبو طالب بإسناده إلى محمد بن قيس، قال: لما استخلفه على البصرة، أتاه رجل بزكاته، فقتله؛ فقيل له في ذلك، فقال: يا غلام، هات كتاب زياد؛ فإذا فيه: إذا أتاك كتابي، فاقتل على الظن والظنة، والشك والعلة. وبها توفي، سنة سبع - أو ثمان - وخمسين. وذكر ابن الأثير أنه لما عزله معاوية، قال سمرة: لعن الله معاوية؛ والله لو أطعت الله كما أطعت معاوية ما عذبني أبداً. قال السيد الإمام: فإن قلت: كيف جاز أخذ الحديث عند أصحابنا عنه؟ قال: لعله حال ستره، أو على جواز الأخذ عن فاسق التأويل. (لوامع الأنوار للإمام الحجة مجدالدين بن محمد المؤيدي # باختصار).
(٣) مناقب الأسد الغالب ج ١ ص ١٢.