(فصل): في حكم الطريق إلى الإمام
  بالله # في الشافي ذلك من ست طرق واستدل على ذلك من جهة الشرع بأن الله تعالى أوجب الوصية وحث عليها جميع المسلمين فكيف يجوز أن يخل ÷ بأمر أوجبه الله على سائر المسلمين، والمشهور المتعارف بين أهل كل زمان أن علياً # هو وصي رسول الله ÷.
= (ع) خبر الوفاة في المصابيح وفيه: (بلغ عني تأويل القرآن وأنت وصيي وخليفتي في أهلي وأمتي)، وروى الطبراني في الأوسط عن أبي الطفيل خطبة الإمام الحسن (ع) بعد مقتل الإمام علي (ع) وفيها: (خاتم الأوصياء، ووصي خاتم الأنبياء)، وأخرجها الهيثمي في مجمع الزوائد، وروى الخطبة الحاكم في المستدرك والمحب الطبري في ذخائر العقبى عن زين العابدين (ع) وفيها: (وأنا ابن النبي وأنا ابن الوصي).
وأما قول الزهراء (ع): فقد رواه عنها محمد بن سليمان الكوفي في المناقب بلفظ: (والذي أكرم أبي بالنبوة وأكرمك بالوصية)، ورواه فرات الكوفي في تفسيره.
وفي الجامع الكافي: سارية بن أبي سارية قال: أوصى رسول الله ÷ إلى أولى الناس به وأفضلهم عند الله وعنده وأعلم الناس من بعده علي بن أبي طالب، وروى محمد بن سليمان الكوفي في المناقب عن محمد بن علي الباقر حديثا قدسيا وفيه: (اخترت لك عليا فاتخذه لنفسك خليفة ووصيا)، وروى محمد بن سليمان في المناقب عن أبي رافع حديثا في مرض الوفاة وفيه: (لكم الله بعدي ووصي وصالح المؤمنين)، وأخرج الخطيب في تاريخ بغداد وابن عساكر في تاريخ دمشق من طريقين عن ابن عباس حديثا طويلا وفيه: (هذا علي بن أبي طالب وصي رسول رب العالمين وإمام المتقين وقائد الغر المحجلين)، وروى الثعلبي في الكشف والبيان عن جعفر بن محمد عن أبيه قال: مرض النبي ÷ فأتاه جبريل بطبق فيها رمان وعنب ... إلى أن قال: فقال جبريل: إنما يأكل هذا نبي أو وصي نبي أو ولد نبي)، وروى الإمام عبدالله بن حمزة (ع) في الشافي والإمام الحسن في أنوار اليقين عن قتادة قال: (أوحى الله تعالى إلى الجنة ... إلى أن قال: وعلي سيد الأوصياء والحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة)، وأخرج الدار قطني في الغرائب عن ابن عمر وذكر حديثا عن جبريل (ع) وفيه: (واجعل وصيك سيد الأوصياء علي بن أبي طالب)، وعزاه إلى الذهبي في لسان الميزان، وروى الإمام عبدالله بن حمزة (ع) في الشافي عن الإمام النفس الزكية محمد بن عبدالله ابن الحسن (ع) من كتاب له وفيه: (ومن قبل ما أثبت الله جل ثناؤه في وحي الزبور أنه وصي الأوصياء) ... إلى غير ذلك من الروايات.