(فصل): في حكم الطريق إلى الإمام
  «فأنا أخوك في الدنيا والآخرة».
  ومنها ما رواه أيضاً بإسناده إلى زيد بن أبي نوف(١) قال: دخلت على رسول الله ÷ فذكر المؤاخاة بين الصحابة قال: فقال علي يعني للنبي ÷ لقد ذهب روعي(٢) وانقطع ظهري حين رأيتك فعلت ما فعلت بغيري فإن كان هذا من سخطة علي فلك العتبى والكرامة.
  فقال: «والذي بعثني بالحق ما اخترتك إلا لنفسي، وأنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي وأنت وارثي»(٣) قال: وما أرث منك يا نبي
= الإمام زيد بن علي #، والإمام الهادي # في مجموعه، وأبو طالب # في الأمالي، والمرشد بالله # في الأمالي، وروى المؤاخاة في عدة مقامات الكوفي في المناقب وغيرهم من أهل البيت $ وشيعتهم ¤. ومن غيرهم الترمذي في سننه، والحاكم في المستدرك، والطبراني في الكبير، وأحمد بن حنبل في مسنده، والنسائي في سننه، وابن أبي شيبة في مصنفه، وابن عدي في الكامل، والرازي في تفسيره، والنيسابوري في تفسيره، وأبو يعلى في مسنده، وروى المؤاخاة ابن عساكر في تاريخ دمشق عن علي # والعباس وأبي رافع من خبر الإنذار، وعن ابن عمر وأنس وأبي أمامة، وزيد بن أبي أوفى، ومخدوج بن زيد، وأبي هريرة، عند مؤاخاة النبي ÷ بين الصحابة، وعن علي # وجابر بن عبدالله وأنس وأسماء بنت عميس وعائشة والبراء بن عازب في مقامات مختلفة، وروى المؤاخاة ابن كثير في البداية والنهاية عن ابن عباس عن عمر بن الخطاب وأبي ذر وعامر بن ربيعة وبعض من ذكر. هذا، وقد رويت أخبار المؤاخاة عن جم غفير من أصحاب رسول الله ÷ منهم من ذكر ومنهم أبو ذر وأبي بن كعب وسلمان وعبدالله بن أبي أوفى وسعيد بن المسيب وأم سلمه.
(١) كذا في الأصل وفي محاسن الأزهار، ولعله: زيد بن أبي أوفى لما يأتي في التخريج.
(٢) الذي في محاسن الأزهار: (روحي بدل روعي).
(٣) رواه محمد بن سليمان الكوفي عن عبد الله بن أبي أوفى، ورواه ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني عن زيد بن أبي أوفى، ورواه ابن عساكر عن زيد بن أبي أوفى في تاريخ دمشق، والطبراني في الكبير عنه، وأبو نعيم في معرفة الصحابة عنه، وأحمد بن حنبل في فضائل الصحابة، والمحب الطبري في الرياض النظرة، وابن حبان في الثقات، وابن عدي في الكامل، وقال السيوطي في الدر المنثور: وأخرج البغوي في معجمه والباوردي وابن قانع والطبراني وابن عساكر عن زيد بن أبي أوفى ... وذكر الحديث.