شرح الأساس الكبير،

أحمد الشرفي القاسمي (المتوفى: 1055 هـ)

[ذكر المتخلفين عن بيعة أبي بكر والرد على الخوارج]

صفحة 222 - الجزء 3

  وغيرهم أيضاً كأبي سفيان.

  وقال الإمام الحسن⁣(⁣١) بن بدر الدين [#] في أنوار اليقين: «إن المتخلفين عن السقيفة هم علماء الصحابة، وأعيان الأمة الذين يرجع إليهم في الأمور المهمة من فتوى وغيرها، وأهل الورع والجد والاجتهاد من المهاجرين والأنصار، وأرباب الجهاد مع الرسول #، منهم: أمير المؤمنين علي #، وعمه العباس، وجميع بني هاشم، والزبير بن العوام، وسلمان الفارسي، والمقداد بن الأسود، وعمار بن ياسر، وأبو الدرداء، وأبو ذر الغفاري، وعبدالله بن مسعود، وخالد بن سعيد، وأبو الهيثم بن التيهان، وأبي بن كعب، وسهل بن حنيف، وأبو بردة الأسلمي، وخزيمة بن ثابت ذو الشهادتين، وأبو أيوب الأنصاري، وحذيفة وبلال بن حمامة، وكذلك أسامة ومن بقي معه من عسكره، وعمرو بن سعيد بن العاص في بعض الروايات، وعثمان بن حنيف في بعضها، وسعد بن عبادة، وقيس بن سعد بن عبادة، وجميع عشيرته من الخزرج».

  وغيرهم ممن قد ذكر في كتب التواريخ فأين الإجماع مع هذا؟

  وأما قولهم: إن علياً # بايع أبا بكر ووالاه وقاتل معه وأخذ نصيبه من الفيء فالجواب والله الموفق:

  أما المبايعة فقد عرفت بما تقدم أنه لم يبايع وإنما مسحوا بيده على يد أبي بكر كرهاً.


(١) الإمام المنصور بالله الحسن بن بدر الدين محمد بن أحمد بن يحيى بن يحيى بن الناصر بن الحسن بن عبدالله بن الإمام المنتصر بالله محمد بن الإمام المختار القاسم بن الإمام أحمد بن الإمام الهادي إلى الحق القويم يحيى بن الحسين بن القاسم بن إبراهيم $. دعا في خامس وعشرين من شوال سنة سبع وخمسين وستمائة. من مؤلفاته: أنوار اليقين، وله غيرها في علم العربية، وأصول الدين. توفي سنة سبعين وستمائة، عمره أربع وسبعون سنة. مشهده وأخويه الأمير الحسين والمختار برغافة بصرح مسجد تاج الدين، الإمام الحسن القبلي، يليه الأمير الحسين، يليه المختار $. (التحف للإمام الحجة مجدالدين بن محمد المؤيدي # باختصار).