[خروج الزبير من المعركة ومقتله]
  قال الزبير: أُنْسِيتُها ولم أذكر لها ثم قال: كيف أرجع وقد التقينا وخلفنا البطلان هذا والله العار الذي لا يغسله الدهر.
  قال علي #: يا زبير ارجع بالعار قبل أن ترجع بالعار والنار.
  فرجع الزبير ودخل على عائشة وقال لها: يا أمتاه والله ما شهدت موطناً في الشرك ولا في الإسلام إلا ولي فيه رأي وبصيرة إلا هذا الموطن فما لي فيه رأي ولا بصيرة وإني لعلى باطل.
  فقالت عائشة: يا أبا عبدالله خفت سيوف بني عبدالمطلب؟
  فقال: أما والله إن سيوفهم لطوال حداد، تحملها فتية أمجاد، ثم قال لابنه: عليك بحربك وأما أنا فأرجع إلى بيتي.
  فقال له: ما يردك؟
  فقال: أمر لو علمته لكسرك.
  فقال له ابنه: بل رأيت عيون بني هاشم تحت المغافر فراعتك.
= ورواه ابن قتيبة في الإمامة والسياسة بلفظ: (إنك تقاتل علي وأنت له ظالم)، ورواه البلاذري في أنساب الأشراف بلفظ: (يا زبير تقاتله ظالما)، وقال السيوطي في الخصائص الكبرى: وأخرج الحاكم وصححه والبيهقي عن أبي الأسود ثم ذكر المناشدة والحديث بلفظ: (تقاتله وأنت له ظالم ...) ثم قال: وأخرج أبو يعلى والحاكم والبيهقي وأبو نعيم عن أبي مرة المازني، ثم ذكر المناشدة والحديث بلفظ: (إنك تقاتلني وأنت ظالم لي) ... إلى ان قال: وأخرج الحاكم عن قيس ثم ذكر الحديث بلفظ: (أما إنك ستخرج عليه وتقاتله وأنت ظالم) ... إلى أن قال: وأخرج أبو نعيم عن عبد السلام ثم ذكر المناشدة والحديث بلفظ: (لتقاتلنه وأنت له ظالم .... الخ) انتهى كلام السيوطي. ورواه أبو يعلى في مسنده بلفظ: (إنك تقاتل وأنت ظالم لي)، ورواه عبدالرزاق في مصنفه بلفظ: (فكيف أنت إذا قاتلته وأنت ظالم له)، وكذلك معمر بن راشد في جامعه، ورواه ابن أبي شيبة في مصنفه بلفظ: (لتقاتلنه وأنت ظالم له)، وذكره الألباني في السلسلة الصحيحة، ورواه الرافعي في التدوين بلفظ: (ستقاتله وأنت ظالم له)، ورواه الطبري في تاريخه بلفظ: (ولتقاتلنه وأنت له ظالم)، ورواه ابن عبد البر في الاستيعاب بلفظ: (ستقاتل عليا وأنت له ظالم)، وكذلك السخاوي في التحفة اللطيفة وغيرهم كثير.