شرح الأساس الكبير،

أحمد الشرفي القاسمي (المتوفى: 1055 هـ)

قيامه ودعوته #

صفحة 16 - الجزء 1

  بالحق المبين، المحيي لطريقة سلفه الأئمة السابقين، الإمام الأجل، المنصور بالله ø، أبو محمد القاسم بن محمد بن علي بن محمد بن علي بن الرشيد بن أحمد بن الأمير الحسين الأملحي بن علي بن يحيى بن محمد بن يوسف الأشل بن القاسم بن الإمام الداعي إلى الله يوسف بن الإمام المنصور بالله يحيى بن الإمام الناصر أحمد بن الإمام الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين $.

  مولده # في ١٢ صفر سنة ٩٦٧ هـ في الشاهل من بلاد الشرف، نشأ # معروفاً بالطهارة وقوة القلب، بين العديد من العلماء والحفاظ، يطلب العلم من المناهل الصافية، بعزيمة صلبة وهمة عالية، حتى فاق أقرانه، وأصبح المنظور من أهل زمانه، وتنقل في البلدان يقصد العلماء ويأخذ عنهم، آمراً بالمعروف ناهياً عن المنكر، مستمراً على طلب العلم والمكارم إلى أن التحق بركب السابقين، ونال رتبة المجددين من أهل البيت المطهرين، كيف لا ومن أبرز مشائخه الإمام الحسن بن علي بن داود # الذي لازمه مولانا الإمام القاسم إلى أن أسره الأتراك.

  ومن مشائخه أيضاً السيد العلامة البحر شيخ آل الرسول أمير الدين بن عبدالله بن نهشل ومنهم السيد العلامة إبراهيم بن المهدي بن علي الجحافي والسيد العلامة صلاح بن أحمد بن عبدالله الوزير.

  كان # موصوفاً بالشجاعة وحسن التدبير والسخاء والصبر على الشدائد والشفقة على الأمة والحرص على هدايتها لم يقف على بدعة إلا ردها، ولا منكر إلا أزاله، منذ قدر وبلغ.

قيامه ودعوته #

  قام بعد إياسه من خروج الإمام الناصر الحسن بن علي بن داود من الأسر سنة ١٠٠٦ هـ، وذلك أن الأتراك - أخزاهم الله - كانوا قد استولوا على البلاد فظلموا العباد، وأكثروا الفساد، وكان # شديد الحرص على تطهير الأرض من دنسهم، وعلى إقامة الشرع الشريف، وإعلاء كلمة الدين الحنيف، ونشر