[فصل في ذكر الناكثين والقاسطين والمارقين]
  فقال أبو بكر: أنا هو يا رسول الله؟
  قال: «لا».
  قال عمر: أنا هو يا رسول الله؟
  قال: «لا، ولكنه خاصف النعل».
  قال: فأتينا علياً نبشره بذلك فلم يرفع به رأساً كأنه قد سمعه قبل.
  قال إسماعيل بن رجاء: فحدثني أبي عن جدي أبي أمي حزام بن زهير أنه كان عند علي في الرحبة فقام إليه رجل فقال: يا أمير المؤمنين هل كان في النعل حديث؟ فقال: «اللهم إنك تعلم أنه مما [كان(١)] يسره إلي رسول الله ÷» وأشار بيديه ورفعهما.
  قال السيد الإمام العالم المحقق عماد الدين حميدان بن يحيى # في مجموعه: ومن حيل الجامعين بين التشيع والاعتزال تجويز كثير منهم لكون الإمامة من مسائل الاجتهاد وإنكارهم لفضل العترة ولكون إجماعهم حجة، وتفضيلهم علوم رفضة الأئمة على علوم الأئمة وتجويزهم لمخالفة كل عالم منهم لإمام عصره في مسائل الاجتهاد وإنكارهم لما روي من شدة عداوة المشائخ لمن كان في عصرهم من آل الرسول ÷ وتزهيدهم في علوم أئمة العترة واعتذارهم لهم بأنهم اشتغلوا بالجهاد عن تدقيق النظر في العلوم الدينية إلى آخر كلامه # وقد ذكرناه من قبل.
= رواية أخرى: رواه أحمد، ورجاله رجال الصحيح غير فطر بن خليفة وهو ثقة. انتهى وروى نحوه أبو نعيم في معرفة الصحابة عن عبد الرحمن بن بشير بلفظ: (ليضربنكم رجل على تأويل القران كما ضربتكم على تنزيله ... الخ).
(١) ما بين المعقوفين ناقص في الأصل، وما أثبتناه من رواية إسماعيل بن رجاء من مصادر متفرقة.