[وقعة الحرة وبعض جرائم يزيد وغير ذلك]
  ثم قوله أيضاً لعنه الله وقد جرد هذا الجيش إلى المدينة يخاطب عبدالله بن الزبير:
  ادعو إلهك في السماء فإنني ... أدعو عليك رجال عك وأشعر
  كيف النجا أبا خبيب منهم ... فاحتل لنفسك قبل أتي العسكر
  وهذا استهزاء بالله جل وعلا واستخفاف وجهل به جل وعلا وهذا من أعظم الكفر ومن أنكر هذا فهو معاند لأنه معلوم في كتب التواريخ لا ينكره منهم أحد.
  ويزيده تأكيداً إدمانه على الخمر والسكر حتى كان لا يسمى إلا السكران الخمير.
  يدل عليه قوله هو لعنه الله يخاطب ابن الزبير:
  أبلغ أبا بكر إذا الأمر انبرى ... وأشرف القوم على وادي القرى
  أَجَمْع سكران من القوم ترى
  يريد بقوله سكران نفسه، وبقوله أبا بكر عبدالله بن الزبير.
  ولا خلاف بين الأمة أنه مات وهو سكران، روي أنه سكر فرقص فسقط فقيل: أصاب رأسه الهاون فانصدع وقيل: اندقت عنقه.
  ومما قيل فيه ويؤيد ذلك قول من قال:
  أبني أمية إن آخر ملككم ... جسد بحوارين ثم مقيم
  جاءت منيته وعند وساده ... زق وكوب راعف مرثوم
  ومُرِنَّة تبكي على نشواته ... بالصح تقعد تارة وتقوم
  وروى أهل التواريخ أنه كان مشهوراً بالزنا وترك الصلاة وله في فنون السفالة صناعة جيدة.
  روي أنه كان له قرد يكنى بأبي قيس وكان يحضره مجلس شرابه ويسقيه فضلة