شرح الأساس الكبير،

أحمد الشرفي القاسمي (المتوفى: 1055 هـ)

(فصل): في إمامة الحسنين $

صفحة 404 - الجزء 3

  خالد الأعشى، قال: دخل نفر من أهل الكوفة على زيد بن علي حين قدم الكوفة فقالوا: يا ابن رسول الله أنت المهدي بلغنا أنه يملأها عدلاً؟⁣(⁣١)

  قال: لا.

  قالوا: فنخشى أن تكون علينا مفتاح بلاء.

  قال: ويحكم وما مفتاح بلاء؟

  قالوا: تهدم دورنا وتسبى ذرارينا ونقتل تحت كل حجر.

  قال: ويحكم أما علمتم أنه ما من قرن ينشأ إلا بعث الله ø منا رجلاً أو خرج منا رجل حجة على ذلك القرن علمه من علم وجهله من جهل.

  وما رواه الإمام أحمد بن سليمان # في حقائق المعرفة عن رسول الله ÷ أنه قال: «ما بال أقوام من أمتي إذا ذكر عندهم آل إبراهيم استبشرت قلوبهم وتهللت وجوههم وإذا ذكر أهل بيتي اشمأزت قلوبهم وكلحت وجوههم، والذي بعثني بالحق نبيئاً لو أن الرجل منهم لقي الله بعمل سبعين نبيئاً ثم لم يلقه بولاية أولي الأمر من أهل بيتي ما قبل الله ø منه صرفاً ولا عدلاً».

  وما رواه أيضاً في كتاب الحكمة الدرية عن رسول الله ÷ أنه قال: «إن الله جعل علياً لي وزيراً» إلى قوله: «وهو وهما والأئمة من بعدهما من ولدهما حجج الله على خلقه»⁣(⁣٢). .... (⁣٣) ....

  (و) أما حجة (الإجماع) فقد ثبت الإجماع (من طوائف الأمة على


(١) ذكره الزيدي في المحيط وهو في مجموع رسائل الإمام زيد بن علي (ع)، ورواه الإمام أبو طالب (ع) في الأمالي، والإمام أبو العباس الحسني (ع) في المصابيح، والإمام الحسن بن بدر الدين (ع) في أنوار اليقين.

(٢) رواه في مجموع السيد حميدان # نقلاً عن كتاب الحكمة للإمام أحمد بن سليمان #.

(٣) بياض في الأصل إلى قوله: وأما حجة الإجماع.