[طريق الإمامة بعد الحسنين $ والكلام مع الإمامية في ذلك]
  ومعاونته وعلى هذا إجماع العترة $ وشيعتهم ¤.
  وقالت (الإمامية: بل) طريقها (النص). قالوا: والنص على وجهين: جملي وتفصيلي.
  أما الجملي فقول الرسول ÷ بزعمهم: «الأئمة من بعدي بعدد نقباء بني إسرائيل».
  وأما التفصيلي فما رووه بزعمهم وافتروه على النبي ÷ من أنه نص عليهم بأعيانهم وهم: علي والحسن والحسين وعلي بن الحسين ومحمد بن علي وجعفر بن محمد وموسى بن جعفر وعلي بن موسى الرضا ومحمد بن علي بن موسى وعلي بن محمد بن علي والحسن بن علي والمنتظر وهو محمد بن الحسن بزعمهم، وقد جمعهم من قال:
  شفيعي نبيي والبتول وحيدر ... وسبطاه والسجاد والباقر المجد
  وجعفر والثاوي ببغداد والرضا ... ونجل الرضا والعسكريان والمهدي
  قال العنسي: ولما مات الحسن العسكري سنة ستين ومائتين بسامراء ولم يخلف ولداً اختلط أمرهم، قال في المحيط: وادعت بعض جواريه الحمل فبقيت معدلة أربع سنين فلم يظهر بها حبل ولا ولد، وفي أثناء هذه الأيام انتدب رجل سمان يعرف بالعمري فادعى أن للحسن ابناً وأنه وكله وساعده على ذلك طائفة من جملة هؤلاء الحشوية واعتزل عن جملته أكثر فقهاء القطعية في ذلك الزمان فافترقوا على خمس عشرة فرقة وكان قول أكثر تلك الفرق أنه لم يثبت للحسن بن علي ولد، ومنهم من وقف عليه كما وقفت الواقفية على موسى، ومنهم من رجع إلى إمامة محمد بن علي، ومنهم من لحق بالقطعية وصاروا فرقاً واختلفت فرقة السمان في اسم الولد فمنهم من زعم أن اسمه علي، ومنهم من زعم أن اسمه محمد، ومنهم من زعم أنه لا يسمى ولا يذكر.
  واختلفوا في وقت ولادته أيضاً وفي أمه أيضاً فمنهم من زعم أنه ولد من