(فصل): في إمامة الحسنين $
  جارية تسمى نرجس، ومنهم من زعم أنه من الجارية المعدلة وأن الله أخفى خبره عن ذلك القاضي الذي عدلت عنده ورفعه إلى السماء كما رفع عيسى، ومنهم من زعم أن ذلك القاضي عرف خبره لكنه كتمه لما كان أخذ من ماله إلى غير ذلك من الاختلاف والهذيان.
  وزعمت فرقة أن الإمامة بعد الحسن العسكري لأخته وقالوا: إمامة النساء جائزة.
  وقال الإمام المنصور بالله عبدالله بن حمزة #: ادعت فرقة من الإمامية على النبي ÷ أنه ذكر كل إمام باسمه وأبيه وأمه ونعته ولقبه، وفرقة منهم قالت إنه ذكرهم جملة وقال الأئمة من ولد هذا يعني الحسين # بعدد نقباء بني إسرائيل.
  قالوا: وقد ورد النص على اثني عشر من ولد الحسين # بمجموع القولين.
  قالوا: وآخر(١) هؤلاء الاثني عشر الحسن بن علي العسكري وكانت وفاته # سنة ستين ومائتين وعندهم أنه باق الآن وأنه سوف يظهر ويملأ الأرض عدلاً وينشر أمره في جميع الأقطار.
  (قلنا) رداً على الإمامية: (لا نص) على رجل بعينه (فيمن عدا الثلاثة) الذين هم علي والحسنان (À وإلا كان مشهوراً) أي وإن لم نقل بعدم النص على رجل بعينه فيمن بعد الثلاثة وجب أن يكون ذلك النص المدعى مشهوراً لأهل الملة كلهم كما كان النص في الثلاثة كذلك وذلك (لأنه) أي النص على الإمامة (مما تعم به البلوى علماً وعملاً) أي يعم التكليف به في العلم والعمل جميع أهل الملة.
  وإنما يجب ظهور ما يعم به البلوى علماً وعملاً (للإجماع على وجوب
(١) يحقق قوله: وآخر هؤلاء. تمت (من هامش الأصل).