شرح الأساس الكبير،

أحمد الشرفي القاسمي (المتوفى: 1055 هـ)

[ذكر الروافض]

صفحة 410 - الجزء 3

  بذلك على غير تمييز ولا برهان بل كابروا عقولهم ونسبوا فعلهم هذا إلى الأخيار منهم من ولد الرسول عليه وعليهم السلام كما نسبت الحشوية ما روت من أباطيلها وزور أقاويلها إلى رسول الله ÷ ليثبت لهم باطلهم على من اتخذوه مأكلة لهم وجعلوهم خدماً وخولاً.

  إلى قوله #: وكذلك هؤلاء الذين رفضوا زيد بن علي وتركوه ثم لم يرضوا بما أتوا من الكبائر حتى نسبوا ذلك إلى المصطفين من آل الرسول فلما كان فعلهم على ما ذكرنا سماهم حينئذ روافض ورفع يديه فقال: «اللهم اجعل لعنتك ولعنة آبائي وأجدادي ولعنتي على هؤلاء الذين رفضوني وخرجوا من بيعتي كما رفض أهل حروراء علي بن أبي طالب # حتى حاربوه»⁣(⁣١) فهذا كان خبر من رفض زيد بن علي وخرج من بيعته.

  قال #: وروي عن رسول الله ÷ أنه قال لعلي: «يا علي إنه سيخرج قوم في آخر الزمان لهم نبز يعزون به يقال لهم الرافضة فإن أدركتهم فاقتلهم فإنهم مشركون، فهم لعمري شر الخلق والخليقة»⁣(⁣٢).

  قال #: وأما الوصية فكل من قال بإمامة أمير المؤمنين ووصيته فهو يقول بالوصية على أن الله ø أوصى بخلقه على لسان النبي إلى علي بن أبي طالب والحسن والحسين وإلى الأخيار من ذرية الحسن والحسين أولهم علي⁣(⁣٣) بن


(١) رواه الإمام الهادي (ع) في مجموعه.

(٢) رواه الإمام الهادي (ع) في مجموعه، وروى نحوه الإمام القاسم بن إبراهيم (ع) عن آبائه (ع) ذكره في أمالي أحمد بن عيسى (ع) وفي الجامع الكافي، وروى قريبا منه الخطيب في تاريخ بغداد، والبيهقي في دلائل النبوة عن إبراهيم بن الحسن عن أبيه عن جده، وأبو نعيم في الحلية عن علي (ع)، وابن الأعرابي في معجمه، وابن بشران في أماليه، ورواه ابن عدي في الكامل عن فاطمة الزهراء (ع)، ورواه أبو الشيخ في طبقات المحدثين بأصبهان عن فاطمة الكبرى (ع).

(٣) قال في هامش نسخة (أ) المخطوطة من نسخ الشرح الصغير في مثل هذا الموضع ما يلي: هذا مصرح بأن علي بن الحسين $ من جملة من دعا وأشار اليه أحمد بن موسى الطبري | في =