(فصل): في إمامة الحسنين $
  الحسين وآخرهم المهدي، ثم الأئمة فيما بينهما.
  وذلك أن تثبيت الإمامة عند أهل الحق في هؤلاء الأئمة من الله ø على لسان رسول الله ÷ فمن ثبّت الله فيه الإمامة واختاره واصطفاه وبين فيه صفات الإمام فهو إمام عندهم مستوجب للإمامة لقول النبي ÷ إذ يقول: «من أمر بالمعروف ونهى عن المنكر من ذريتي فهو خليفة الله في أرضه وخليفة كتابه وخليفة رسوله».
  قال: «من ذريتي» فولد الحسن والحسين من ذرية النبي، ثم قال: عليكم بأهل بيتي فإنهم لم يخرجوكم من باب هدى ولن يدخلوكم في باب ردى.
  وقال صاحب المحيط: حدثني السيد أبو الحسن علي بن أبي طالب قال: أخبرنا السيد أبو الحسين زيد(١) بن إسماعيل الحسني قال: أخبرنا السيد أبو العباس الحسني قال: أخبرنا أبو الطيب أحمد بن محمد بن فيروز الكوفي قال: حدثنا يحيى بن الحسين بن القاسم بن إبراهيم $ قال: حدثني أبي عن أبيه قال: لما ظهر زيد بن علي # ودعا الناس إلى نصرة الحق فأجابته الشيعة وكثير من غيرهم قعد قوم عنه وقالوا له: لست الإمام.
= كتابه المنير وهو ظاهر دعائه # في الصحيفة. تمت [وبعد هذا بخط المولى مجد الدين (ع) ما يلي]: قلت: وقد أشرنا إلى ذلك في التحف الفاطمية على الزلف الامامية، وكفى بتحقيق إمام الائمة وهادي الامة صلوات الله وسلامه عليهم ورحمته وبركاته. كتبه مجد الدين بن محمد عفا الله تعالى عنهما.
(١) زيد بن إسماعيل الحسني، أبو الحسين الشريف سمع كتاب (الأحكام) للهادي # على السيد أبي العباس الحسني، ورواه عنه محمد بن علي الجيلاني. قال القاضي: السيد الأستاذ الفاضل، تلميذ السيد أبي العباس، وهو إمام جليل تتلمذ له الفضلاء، ونقل عنه النبلاء، ومن تلامذته الشيخ أبو الحسن علي بن أبي طالب أحمد بن القاسم الملقب بالمستعين بالله، والشيخ أبو الحسن علي بن الحسين بن محمد بن شاه سريجان صاحب (المحيط بالإمامة). (طبقات الزيدية الكبرى باختصار).