(فصل في التفضيل)
  من المتوقفين بين علي وأبي بكر ثم قطع على تفضيل علي # لخبر المنزلة.
  ومن البصريين الذاهبين إلى تفضيله # أبو محمد الحسن بن أحمد بن متويه صاحب التذكرة نص في كتاب اللقاية على تفضيله على أبي بكر واحتج لذلك وأطال الاحتجاج. قال: فهذان المذهبان كما عرفت.
  قال: وذهب جماعة من الشيوخ إلى التوقف فيهما وهو قول أبي حذيفة واصل بن عطاء وأبي الهذيل العلاف من المتقدمين وهما وإن ذهبا إلى التوقف بينه وبين أبي بكر وعمر قاطعان على تفضيله على عثمان.
  ومن الذاهبين إلى الوقف الشيخ أبو هاشم عبدالسلام بن أبي علي والشيخ أبو الحسين محمد بن الطيب البصري. انتهى كلام ابن أبي الحديد بلفظه.
  ثم قال: وأما نحن فنذهب إلى ما يذهب إليه شيوخنا البغداديون من تفضيله # وقد ذكرنا في كتبنا الكلامية ما معنى الأفضل وهل المراد به الأكثر ثواباً أم الأجمع للمناقب وآيات الفضل والخلال الحميدة وبينا أنه # أفضل على التفسيرين معاً. انتهى.
  (ثم) أفضل الأمة بعد علي # (الحسن # ثم) بعده (الحسين # ثم) بعده # (جماعة العترة $) فإن جماعتهم أفضل من جماعة غيرهم وأفضل من أفرادهم أيضاً.
  (ثم) الأفضل بعد جماعة العترة $ (أفراد فضلائهم) أي فضلاء العترة $ فإن أفراد فضلائهم أفضل من أفراد فضلاء غيرهم) من سائر الناس.
  وقال (جمهور الفرق) من المعتزلة والمرجئة والخوارج وغيرهم ممن خلع قناع الحياء وادرع لباس التعصب (بل) أفضل الأمة بعد النبي ÷ (أبو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي #) ولعل حجتهم الترتب في الخلافة.
  مع أن صاحب المحيط قال: حدثني السيد يحيى بن الحسين الحسني قال: