شرح الأساس الكبير،

أحمد الشرفي القاسمي (المتوفى: 1055 هـ)

(فصل في التفضيل)

صفحة 424 - الجزء 3

  أخبرنا السيد أبو عبدالله محمد بن علي الحسني الكوفي، قال: أخبرنا عبيدالله⁣(⁣١) بن مجالد قراءة قال: أخبرنا أحمد بن محمد قال: حدثنا داود بن يحيى الدهقان، قال: أخبرنا محمد بن الحسين قال: سمعت عبدالعزيز يعني محمد الأطروش قال: سمعت اسداً يقول: سمعت أبا حنيفة يقول: تفضيل الناس أبا بكر وعمر رأي منهم وأما قولهم إن أبا بكر إنما كان أفضل لأنه كان أنيس رسول الله ÷ يوم بدر وكان معه في العريش وكان إذا دعا النبي ÷ على الكفار قال أبو بكر: آمين.

  قالوا: وقوله: آمين أعظم قدراً من مقاتلة المقاتلين، فقال في المحيط ما لفظه: فأما قولهم: إن قوله آمين أعظم قدراً وأجل منزلة من مقاتلة المقاتلين فإنه بهت وزور وبهتان.

  إلى قوله: وقد ذكر أن احتباسه أبا بكر في العريش إنما كان لأنه عهد منه الجبن والهلع في الغار وفي غيره من المواضع ولهذا كان أول المنهزمين يوم أحد وحنين فلو تركه يختلط بالمحاربين لم يأمن أن يظهر من جبنه ما يكون سبباً للهزيمة فأمسكه مع نفسه. انتهى.

  وقال (بعضهم) وهو قول أبي الهذيل وجعفر بن حرب: (بل) أفضل الأمة بعده ÷ (أبو بكر ثم عمر ثم علي ثم عثمان).

  وتوقف أبو علي وأبو هاشم في الكل قالوا: قد ورد في كل من الأخبار ما يدل على تقديمه في الفضل فوجب الوقف.

  وحكى الشيخ أبو القاسم البلخي عن الحسن البصري أنه كان يفضل عثمان على علي #.

  وقال (بعض العثمانية) وقد ذكرنا فيما تقدم مَن هم العثمانية: (بل) الأفضل


(١) في (ب): عبدالله.