شرح الأساس الكبير،

أحمد الشرفي القاسمي (المتوفى: 1055 هـ)

كتاب المنزلة بين المنزلتين

صفحة 89 - الجزء 4

  قالا: حدثنا علي⁣(⁣١) بن الحسن يعنيان أبي # عن علي⁣(⁣٢) بن جعفر عن أخيه موسى بن جعفر عن أبيه جعفر بن محمد قال: قال

  رسول الله ÷: «من أسبغ وضوءه وأحسن صلاته وأدى زكاة ماله وخزن لسانه وكف غضبه وأدى النصيحة لأهل بيت نبيه ÷ فقد استكمل حقائق الإيمان وأبواب الجنة مفتحة له»⁣(⁣٣).

  وأخرج البخاري ومسلم وأبو داود والنسائي عن سعد بن أبي وقاص قال: أعطى رسول الله ÷ رهطاً وأنا جالس فترك رسول الله منهم رجلاً هو أعجبهم إلي، فقمت فقلت: ما لك عن فلان، والله إني لأراه مؤمناً؟

  فقال رسول الله ÷: «أو مسلماً» ذكر ذلك سعد ثلاثاً وأجابه بمثل ذلك.


= كان الأئمة في زمنه يجلونه إجلال الأب الكريم، وهو ينزلهم في منزلهم الشريف العظيم، وكان شيخاً معمراً (الطبقات باختصار).

(١) السيد الإمام الكبير المجتهد الحافظ شيخ الشيوخ علي بن الحسن بن علي بن عمر الأشرف بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب $ والد الناصر الكبير شيخ العترة، كان من المحدثين والفقهاء، ناظورة زمانه، وكان محدث أهل البيت الحسين بن علي المصري صنو الناصر يروي عنه مشافهة، وكذلك السيد الإمام المحدث أحمد بن محمد بن عم الناصر. (مطلع البدور باختصار).

(٢) السيد الحجة الإمام الخطير برهان الحق لسان العترة على بن جعفر الصادق بن محمد الباقر $ يكنى بأبي الحسن، ويلقب بالعريضي - قرية على أربعة أميال من المدينة -، وكان أصغر ولد أبيه، وخرج مع أخيه محمد بن جعفر بمكة، ثم رجع عن ذلك ولم ير أباه جعفر الصادق، وكان عالماً كبيراً، وأكثر روايته عن أخيه موسى الكاظم وابن عم أبيه الحسين بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب $، وعاش إلى أن أدرك الهادي علي بن محمد بن علي بن موسى الكاظم، ومات في زمانه. (مطلع البدور باختصار).

(٣) رواه في كتاب البساط، ورواه المؤيد بالله # في الأمالي عن محمد بن عثمان النقاش عن الإمام الناصر وساق سنده المتقدم.