كتاب المنزلة بين المنزلتين
  (و) لنا أيضاً (نحو هذا الخبر) كثير نحو ما رواه علي بن موسى الرضا # في صحيفته عن آبائه عن النبي ÷ أنه قال: «الإيمان إقرار باللسان ومعرفة بالقلب وعمل بالأركان»(١).
  وما رواه الناصر للحق الحسن بن علي # في كتاب البساط بإسناده إلى جندب(٢) بن عبدالله البجلي قال: كنا مع رسول الله ÷ ونحن فتيان حزاوِرة فيعلمنا الإيمان قبل أن نتعلم القرآن فازددنا إيماناً، قال الناصر #: أراد يعلمنا شرائع الإيمان من الصلاة والصوم وغيرهما.
  وقال #: حدثني أخي الحسين(٣) بن علي ومحمد(٤) بن منصور المرادي
(١) رواه الإمام الرضا # في الصحيفة، ورواه البيهقي في شعب الإيمان عن الإمام الرضا بسنده، وكذلك رواه في معجم ابن الأعرابي، ورواه السيوطي في اللآلئ المصنوعة عن الرضا بسنده، ورواية أخرى عن عائشة، وأخرجه المتقي الهندي في كنز العمال عن علي # مرفوعاً وعزاه إلى ابن مردويه، ورواه الخطيب في تاريخ بغداد، وابن عساكر في تاريخ دمشق، والدارقطني في المؤتلف والمختلف، والثعلبي في تفسيره عن الحسن بن علي عن علي # مرفوعاً بلفظ: «الإيمان معرفة بالقلب ... إلخ»، ورواه في سنن ابن ماجه عن علي بن موسى الرضا عن آبائه عن رسول الله ÷ ثم قال: قال أبو الصلت: لو قرئ هذا الإسناد على مجنون لبرئ. انتهى. وقال المرشد بالله # في الأمالي بعد رواية الحديث وآخر بعده قال أحمد بن حنبل: لو قرئ هذا الإسناد على مجنون لبرئ من جنونه، وقال في موضع آخر: قال أبو الحسن بن مهروية: قال أبو حاتم: سمعت أبا الصلت الهروي يقول: لو قرئ هذا الإسناد على مجنون لأفاق، ورواه بهذا السند البيهقي في شعب الإيمان، والطبراني في الأوسط.
(٢) جندب بن عبدالله البجلي. قال في الطبقات: ويقال: جندب الخير، له صحبة، ورؤية. قلت: ورواية كما في البساط عنه كنا مع رسول الله ÷ ونحن فتيان حزاورة نتعلم الإيمان ... الخبر. توفي في عشر الستين. (لوامع الأنوار للإمام الحجة مجدالدين بن محمد المؤيدي # باختصار).
(٣) الحسين المحدث المصري، هو الحسين بن علي بن الحسن بن علي بن عمر الأشرف بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب $ هو إمام الحديث، وشيخ القديم والحديث، يعرف بالمحدث، وهو صنو الناصر الكبير، ويروي عنه كثيراً، ويروي عنه جماهير المحدثين من أهل البيت (ع). (مطلع البدور باختصار).
(٤) شيخ العترة والشيعة عذب الشريعة لمن أراد، بحر الشريعة محمد بن منصور المقري المرادي، =