(فصل): في ذكر الحساب
صفحة 313
- الجزء 4
  والهبوط النزول من الموضع المرتفع فثبت أنهما هبطا من السماء إلى الأرض، قالوا: ولأنها وردت بذلك أخبار.
  (قلنا) في الجواب عليهم: قد ثبت أن الله سبحانه وتعالى خلقه في الأرض بالآية المتقدمة.
  وأما قوله تعالى: {قَالَ اهْبِطَا} فلا حجة فيه لأنه (كقوله تعالى) خطاباً لبني إسرائيل: ({اهْبِطُوا مِصْرًا) فَإِنَّ لَكُمْ مَا سَأَلْتُمْ}[البقرة: ٦١]، والمراد مصر المعروف، وقيل بل مصر من أمصار المسلمين، وبنو إسرائيل هم في الأرض قبل الهبوط وبعده بلا شك، ويقال: هبطنا اليمن، وهبطنا الحجاز والمراد: نزلنا باليمن ونزلنا بالحجاز، وقد تقدم ما ذكره القاسم بن إبراهيم # في جنة آدم والله أعلم.