(خاتمة)
(خاتمة)
  أي هذه خاتمة لهذا الكتاب المبارك ينبغي ذكرها لما قد عرف من اختلاف الناس في أصول الدين وغيره فلا بد من الاجتهاد في طلب الحق لمن أراد النجاة يوم القيامة فلهذا حسن ذكرها بعد تمام أقسام الكتاب الأربعة فقال #:
  (اعلم أن الأمة) أي أمة النبي ÷ (قد تفرقت) بعده ÷ (على مذاهب شتى) أي كثيرة متفرقة (وليس كل منها) أي المذاهب أي أهلها (بمصيب) للحق وإن اجتهد (لما مر) من أن الحق واحد (ولقوله ÷): «أمة أخي موسى افترقت إحدى وسبعين فرقة وافترقت أمة أخي عيسى على اثنتين وسبعين فرقة و (ستفترق أمتي إلى ثلاث وسبعين فرقة كلها هالكة إلا فرقة واحدة»(١) وهذا الخبر) مقطوع بصحته لأنه (متلقى بالقبول) من
(١) رواه الحسن بن يحيى # في الجامع الكافي، ورواه الإمام المرتضى محمد بن يحيى الهادي # في كتاب الفقه، والإمام أحمد بن سليمان # في كتاب حقائق المعرفة، والمؤيد بالله # في شرح التجريد، وقال الإمام عبدالله بن حمزة #: فقد صار الخبر الوارد بإجماع كافة أهل الإسلام ... وذكر الحديث. انتهى. وقال الإمام عز الدين # في المعراج: قال الإمام يحيى: وتلقته الأمة بالقبول. انتهى. وقال الإمام المهدي محمد بن القاسم الحوثي # في الموعظة الحسنة: هذا حديث مقطوع بصحته لأنه متلقى بالقبول من جميع الأمة لا يختلفون فيه. انتهى.
هذا، وممن رواه من المخالفين: ابن أبي حاتم في تفسيره، والبغوي في تفسيره، والثعلبي في تفسيره، وابن جرير الطبري في تفسيره، والثعالبي في تفسيره، والقرطبي في تفسيره، والخازن في تفسيره. ورواه أبو داود في سننه، والترمذي في سننه، وابن ماجه في سننه، والحاكم في المستدرك، وأحمد بن حنبل في مسنده، وأبو يعلى في مسنده، والطبراني في الثلاثة، وابن أبي شيبة في مصنفه، وعبدالرزاق في مصنفه، ومالك في الموطأ، والبيهقي في سننه، وأبو نعيم في الحلية، والدارمي في سننه، وعبد بن حميد في مسنده، وابن أبي عاصم في السنة، ومحمد بن نصر في السنة، وابن عساكر في تاريخ دمشق وغيرهم. وقد روي عن جماعة من الصحابة والطلقاء منهم علي # وأبو أمامة وأبو الدرداء وواثلة بن الأسقع وعبدالله بن عمر وسعد بن أبي وقاص وأنس بن مالك وعوف =