[بعض ما ورد في أعيان العترة $ وما لحقهم من الأمة]
  وقوله ÷: «يصلب رجل من أهل بيتي بالكوفة عريان، لا ينظر أحد إلى عورته إلا أعماه الله يوم القيامة»(١).
  وفي المحيط قال الناصر للحق # بإسناده إلى حبة(٢) بن جوين العرني قال: كنا مع أمير المؤمنين علي بن أبي طالب # أنا والأصبغ(٣) بن نباتة في الكناسة في موضع الجزارين والمسجد والخياطين وهي يومئذ صحراء، نريد المسجد الأعظم فما زال يلتفت إلى ذلك الموضع ويبكي بكاءً شديداً ويقول: «بأبي، بأبي» فقال له الأصبغ بن نباته: لقد بكيت والتفتَّ حتى بكت قلوبنا وأعيننا، فالتفتُّ فلم أر أحداً؟ فقال: «حدثني خليلي رسول الله ÷ عن جبريل # عن الله ø أنه يولد لي مولود ما ولد أبواه بعد يلقى الله ø غضبان لله ø وراضياً عنه على الحق حقاً حقاً على دين جبريل وميكائيل ومحمد $ وأنه يمثل به في هذا الموضع مثلة ما مثل بأحد قبله ولا يمثل بأحد بعده [مثلها](٤) ~ وعلى روحه وعلى الأرواح التي تتوفى معه»(٥).
= من الإمامية ابن إدريس المجلسي في كتاب السرائر عن حذيفة، والمجلسي في بحار الأنوار عنه.
(١) رواه الإمام الحسن (ع) في أنوار اليقين، ورواه الفقيه حميد الشهيد في الحدائق الوردية.
(٢) حبة بن جوين العرني أبو قدامة الكوفي، عن علي # عداده في ثقات الشيعة وعلمائهم، روى أنَّه كان مع علي بصفين ثمانون بدرياً فشق ذلك على الناصبة، توفي سنة ست أو سبع وسبعين. (الجداول الصغرى باختصار).
(٣) أصبغ بن نباتة الحنظلي، المجاشعي، التميمي، أبو القاسم، الكوفي. شيعي معروف بولائه لآل البيت، وهو أحد أصحاب الإمام علي المشهورين، محدِّث، حافظ، ثقة، وثَّقه غير واحد، وأنكروا عليه التشيع! قال ابن حبان: (فتن بحب علي فأتى بالطامات)، قال السيد صارم الدين: يريدون الأحاديث المخالفة لمذهبهم ومعتقدهم. وهو من ثقات محدِّثي الشيعة كما قال في الطبقات. (معجم رجال الاعتبار باختصار).
(٤) ما بين المعقوفين مفقود في الأصل، وما أثبتناه من الشرح الصغير.
(٥) رواه أبو الحسن الزيدي في المحيط عن الناصر للحق (ع)، ورواه المرشد بالله (ع) في الأمالي =