[بعض ما ورد في أعيان العترة $ وما لحقهم من الأمة]
  وعن علي # قال: لما أخبرني رسول الله ÷ بقتل الحسين بن علي وصلب ابنه زيد بن علي قلت: يا رسول الله أترضى أن يقتل ولدك؟ قال: «يا علي أرضى بحكم الله في وفي ولدي ولي دعوتان أما دعوة فاليوم، وأما الثانية فإذا عرضوا على الله ø وعرضت علي أعمالهم ثم رفع يديه إلى السماء ثم قال: يا علي أمِّن على دعائي: اللهم احصهم عدداً واقتلهم بدداً، وسلط بعضهم على بعض، وامنعهم من الشرب من حوضي ومرافقتي، قال: فأتاني جبريل وأنا أدعو عليهم وأنت تؤمن فقال: قد أجيبت دعوتكما»(١)، وغير ذلك.
  وقال العنسي |: روي عن الحسين(٢) بن علي # أنه قال: من قام منا أهل البيت داعياً إلى الله تعالى وإلى كتابه وإلى جهاد أئمة الجور فهو من حسنات زيد بن علي فتح والله لنا زيد بن علي باب الجنة وقال لنا ادخلوها بسلام(٣).
  وروى أبو الفرج بإسناده إلى أبي قرة قال: خرجت مع زيد بن علي إلى الجبان وهو مرخى اليدين لا شيء معه فقال لي: يا أبا قرة أجائع أنت؟ قلت: نعم، فناولني كمثراة ملء الكف ما أدري أريحها أطيب أم طعمها ثم قال لي: أزيدك؟ قلت: نعم، فأخرج إلي إجاصة لا أدري أريحها أطيب أم طعمها، ثم قال لي: أتدري يا أبا قرة أين نحن، نحن في روضة من رياض الجنة، نحن عند قبر أمير
= الاثنينية ورواه المنصور بالله عبدالله بن حمزة (ع) في العقد الثمين وغيره، ورواه حميد الشهيد في الحدائق الوردية، وقال في الروض النضير: فمنها ما رواه الإمام المهدي في منهاجه والديلمي في المشكاة وغيرهما من طريق حبة العرني ... وذكره.
(١) رواه المرشد بالله (ع) في الاثنينية.
(٢) أراد الحسين بن علي الفخي # والله أعلم، فقد ذكر مثل هذه الرواية عنه # في الدر المنظوم، وذكر مثلها أيضاً في العناية التامة للإمام عز الدين #، وكذا في المنتزع من المحيط بالإمامة.
(٣) رواه الإمام الناصر للحق (ع) ذكره عنه في المحيط بالإمامة.