[بعض ما ورد في أعيان العترة $ وما لحقهم من الأمة]
  وعن أمير المؤمنين # أنه قال في بعض خطبه: «يخرج من الديلم من جبال طبرستان فتى صبيح الوجه يسمى باسم فرخ النبي ÷ الأكبر - يعني الحسن # -»(١).
  وفي بعض الأخبار: لما أغرق الله تعالى الأرض لم يصب الديلم الغرق، فسألت الملائكة ربها عن ذلك فقال: إنه يخرج فيها رجل من ولد النبي الأمي(٢).
  وعن الناصر # أنه قال حفظت من كتب الله بضعة عشر كتاباً فما انتفعت منها كانتفاعي بكتابين أحدهما الفرقان لما فيه من التسلية لأبينا، والثاني كتاب دانيال لما فيه: أن الشيخ الأصم يخرج في بلد يقال لها ديلمان ويكابد من أصحابه وأعدائه ما لا يقدر قدره ولكن عاقبته محمودة(٣).
  وغير ذلك.
  وكانت وفاة الناصر # بآمل ليلة الجمعة لخمس بقين من شعبان سنة أربع وثلاثمائة وكان مدة ظهوره بآمل ثلاث سنين وأشهر ودفن بها ومشهده مزور.
  وكان بينه وبين جنود العباسية في جهات ديلمان وقعات كثيرة وأفنى من جنودهم آلافاً كثيرة. ذكر ذلك أهل التواريخ.
  وروي أنه # فاضت نفسه وهو ساجد يصلي رحمة الله عليه ورضوانه.
  قال #: (ومن أراد استقصاء ذلك) أي استقصاء ما ورد في أعيان العترة وجملتهم $ (فعليه بالبسائط) أي بالكتب البسيطة (نحو كتاب
(١) رواه الإمام الحسن (ع) في أنوار اليقين.
(٢) رواه الإمام الحسن (ع) في أنوار اليقين.
(٣) رواه الأمام المنصور بالله عبدالله بن حمزة (ع) في الشافي، والإمام الحسن (ع) في أنوار اليقين، والامير الحسين (ع) في ينابيع النصيحة، والفقيه حميد الشهيد في الحدائق الوردية وغيرهم.