[بعض ما ورد في أعيان العترة $ وما لحقهم من الأمة]
  تلك الليلة فيأتي السلطان فيعلمه أن ملعونة(١) لم ترح إليه وقد أخذت دراهمه فيأمر سلطانه بأدبها وبأن تصير إلى صاحبها. ذكر هذا في سيرة الهادي #.
  فلم يزل # مجتهداً في إحياء دين الله وطمس هذه المنكرات وبدع أهل الجبر والتشبيه حتى انتشر الإسلام وأضاء نوره واضمحل الكفر والفسوق وكان بينه # وبين سلاطين اليمن أولاً وبينه وبين القرامطة ثانياً وقعات كثيرة لا تحصى إلى أن توفي # بصعدة يوم الأحد لعشر بقيت من ذي الحجة سنة ثماني وتسعين ومائتين ودفن يوم ثاني قبل الزوال وله ثلاث وخمسون سنة ومشهده أشهر من أن يوصف بصعدة رحمة الله عليه ورضوانه.
  (وفي الناصر للحق الحسن بن علي بن الحسن) بن علي بن عمر الأشرف بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب $ وهو الملقب (الأطروش # عنه ÷ أنه قال: «يا علي يكون من ولدك رجل يدعى بزيد المظلوم يأتي يوم القيامة مع أصحابه على نجب من نور يعبرون على رؤوس الخلائق كالبرق اللامع يقدمهم زيد وفي أعقابهم رجل يدعى بناصر الحق حتى يقفوا على باب الجنة فتستقبلهم الحور العين وتجذب بأعنة نجبهم إلى أبواب قصورهم(٢).
  إلى غير ذلك) من الأخبار عنه ÷ لما سأله أنس عن علامات الساعة قال: «من علامتها خروج الشيخ الأصم من ولد أخي مع قوم شعورهم كشعور النساء بأيديهم المزاريق»(٣) وكانت هذه صفته # وصفة أصحابه.
(١) كذا في الأصل والذي في سيرة الإمام الهادي #: ملعونته.
(٢) رواه الإمام الحسن بن بدرالدين (ع) في أنوار اليقين، وصنوه الامير الحسين (ع) في ينابيع النصيحة، والقاضي عبدالله بن زيد العنسي في الرسالة البديعة وغيرهم.
(٣) رواه الإمام الحسن (ع) في أنوار اليقين، ورواه الفقيه حميد في الحدائق الوردية.