شرح الأساس الكبير،

أحمد الشرفي القاسمي (المتوفى: 1055 هـ)

[بعض ما ورد في أعيان العترة $ وما لحقهم من الأمة]

صفحة 346 - الجزء 4

  وروي: «إن المسيح عيسى بن مريم ينزل من السماء على بيت المقدس فيقع في الأرض وقد أقيمت الصلاة في زمن المهدي ورأسه حينئذ كالذي يقطر منه الماء فإذا رآه المهدي تأخر عنه ليكون هو المصلي فيقول عيسى: بل أنت صل فإنما أقيمت الصلاة لك».

  ويروى أن عيسى # يقتل المسيح الدجال بحربة في بطنه وذلك عند أن يريد الدجال بيت المقدس وأنه يقتل من تبعه من اليهود.

  وقال الإمام المهدي لدين الله الحسين بن القاسم بن علي # في تفسيره: وبلغنا عن بعض الإمامية عليهم لعنة الله أنهم قالوا: محمد رسول الله، وخاتم النبيئين المهدي وكذب أعداء الله في قولهم، بل محمد خاتم النبيين وسيد الأولين والآخرين، وأجمعت الأمة جميعاً أنه قال ~ وعلى آله: «علي مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي».

  وقال في المهدي #: «سيأتي من بعدي فتن متشابهة كقطع الليل المظلم فيظن المؤمنون أنهم هالكون فيها، ثم يكشفها الله عنهم بنا أهل البيت، برجل من ولدي خامل الذكر لا أقول خاملاً في حسبه ودينه وحلمه ولكن لصغر سنه وغيبته عن أهله واكتتامه في عصره على منهاجي ومنهاج المسيح في السياحة والدعوة، يؤيم عرسه ويخلص نفسه ويكون بدء ناصريه من أهل اليمن»⁣(⁣١).

  وقال مولانا رسول الله ÷ في المهدي وأصحابه: «يظهر في آخر الزمان رجل يسمى أمير الغضب وقيل أيضاً أمير العصب له أصحاب متخفون مطرودون عن أبواب السلاطين مقصون، يجتمعون إليه من كل أوب كما يجتمع


= سليمان الكوفي في المناقب قريبا منه عن ابن عباس بلفظ: «أول سبعة يدخلون الجنة: أنا وعلي والحسن والحسين وحمزة وجعفر والمهدي محمد بن عبد الله».

(١) رواه الإمام الحسين بن القاسم # في مجموعه، ورواه السيد حميدان # في مجموعه.