شرح الأساس الكبير،

أحمد الشرفي القاسمي (المتوفى: 1055 هـ)

[بعض ما ورد في أعيان العترة $ وما لحقهم من الأمة]

صفحة 347 - الجزء 4

  قزع الخريف، يملكه الله مشارق الأرض ومغاربها»⁣(⁣١).

  وقال أيضاً رسول الله ÷: «يظهر في آخر الزمان رجل من ولدي من اليمن يملأ الأرض عدلاً كما ملئت جوراً».

  وقيل: يظهر بمكة. وقيل: في بلد همدان، وكل ذلك يكون بإذن الله تعالى.

  وقد صح أن أول من ينصر الحق أهل اليمن ثم يلتئم إليهم بعد ذلك الواحد والاثنان من كل نهج وبلد من البلدان.

  قال #: قال الهادي إلى الحق ~:

  من اليمن الذي فيه مقال ... من الرحمن جاء به الرسول

  وقال أيضاً # يمدح همدان خاصة يعني الهادي #:

  وبهم يعز الدين آخر مرة ... بقيامهم بلوائه المنصوب

  قال #: ثم أتت الأخبار بأنه يملك الدنيا كلها ويطأ الأمم بأسرها ثم يوشك بعد مدة من الزمان أن يتلف ببعض الأسباب ويختم الله له بالسعادة وتظهر الفتن والمنكرات وتفتح يأجوج ومأجوج وتسفك الدماء وتخصب البلاد لما أراد الله من البلاء والإنظار لأهل الفساد ويترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وذلك عند اقتراب الساعة حتى إنه ليمر الرجل بالرجل وهو على الفاحشة فلا يقول له اتق الله ثم تقع صيحة من صنع الله تعالى يهلك أهل السماوات والأرض جميعاً ثم ينفخ في الصور ويقع الحساب ويذهب الشك والارتياب. انتهى بلفظه.

  وإذا عرفت ما تقدم ذكره فقد تبين لك بحمد الله الفرقة الناجية وأنها عترة


(١) ذكره الزمخشري في كتاب الفائق، ورواه في كتاب حلية البشر في تاريخ القرن الثالث عشر نقلاً عن أبي مكرم الأفريقي.