[ذكر تعداد بعض الفرق]
  الجمل ما قد علمه أهل السير فكيف يصح إسنادهم إلى محمد بن علي وإلى أبيه كرم الله وجهه.
  وقد ذكر هذا الإمام المنصور بالله القاسم بن محمد مؤلف الأساس قدس الله روحه في الجنة.
  ثم قال الإمام المهدي #: إذا عرفت ما ذكرنا فيما سبق فجملة الفرق التي أجملها رسول الله ÷ ثلاث وسبعون فرقة، قد أشرنا إلى أكثرها في تفاصيل ما قدمنا، ونحن نفصلها الآن.
  قال: قال الإمام يحيى: ومصداق الحديث أن الروافض عشرون، والخوارج عشرون، والمعتزلة عشرون، والمرجئة ست، والمجبرة أربع، ثم الباطنية والحلولية، والثالثة والسبعون هم الزيدية، وهي الناجية إن شاء الله تعالى.
  أما الروافض فهم: السبأية أصحاب عبدالله بن سبأ زعم أن علياً # إله فنفاه إلى المدائن، وزعم أصحابه أن علياً # في السحاب، وأن الرعد صوته، والبرق سوطه.
  قلت: وقد سبق في ذكر المارقين ما حكاه الإمام المنصور بالله عبدالله بن حمزة # أن ابن سبأ لم يظهر مذهبه إلا بعد قتل علياً #.
  والكاملية: أصحاب أبي كامل، كفّر الصحابة بتركهم بيعة علي، وكفّر علياً بتركه طلب حقه.
  والبيانية: أصحاب بيان بن سمعان التميمي الذي قال: الإلهية لعلي #، والإمامة في ولده ثم ادعاها لنفسه.
  والمغيرية: أصحاب المغيرة بن سعيد العجلي الذي وصف الله تعالى بالأعضاء والجوارح على مثال حروف الهجاء.
  والجناحية: أصحاب معاوية ذي الجناحين يكفرون بالقيامة والجنة والنار،