[ذكر تعداد بعض الفرق]
  في الدنيا كلها.
  والبداحية: منسوبون إلى البداح وهي جهة زعموا أن الله تعالى يجوز عليه البدا.
  والكيسانية: أصحاب كيسان، زعمت أن الإمام بعد الحسين [#] محمد بن علي بن الحنفية، وادعوا أنه المهدي، وأنه لا يموت إلى آخر الدهر، ومنهم كثيّر عزة(١)، وله شعر في هذا المعنى، ثم افترقوا فرقاً.
  والناووسية: منسوبة إلى ناووس رئيس لهم زعموا أن جعفر بن محمد حي لم يمت، ولا يموت حتى يملك الأرض، وأنه المهدي.
  والمباركية: منسوبة إلى رئيس لهم اسمه المبارك، زعموا أن الإمام بعد جعفر ابن ابنه محمد بن إسماعيل بن جعفر.
  وأما الخوارج فهم: الأزارقة أصحاب أبي راشد نافع بن الأزرق قالوا بجواز قتل صبيان مخالفيهم ونسائهم، وإسقاط الرجم عن الزاني إذ ليس في القرآن، وحد القاذف للمحصنين لا للمحصنات، وتجويز بعثة نبي يعلم الله تعالى أنه يكفر أو قد كفر.
  والنجدات: أصحاب نجدة بن عامر الحنفي قالوا: الإصرار على الصغيرة شرك لا فعل الكبيرة إن لم يُصِرّ.
  والصفرية: أصحاب زياد بن الأصفر، تفردوا بأن التقية واجبة في القول دون العمل وأن فاعل الكبيرة لا يسمى كافراً ولا مشركاً بل زانياً ونحوه، وما لا حد
(١) كثير عزة: من فحول الشعراء، وهو أبو صخر كثير بن عبدالرحمن بن الاسود الخزاعي المدني، امتدح عبدالملك والكبار. وقال الزبير بن بكار: كان شيعيا، يقول بتناسخ الارواح، وكان خشبيا، يؤمن بالرجعة، وكان قد تتيم بعزة، وشبب بها، وبعضهم يقدمه على الفرزدق والكبار، ومات هو وعكرمة في يوم سنة سبع ومائة. (سير أعلام النبلاء).