شرح الأساس الكبير،

أحمد الشرفي القاسمي (المتوفى: 1055 هـ)

[معرفة الشبهة وإبطالها]

صفحة 206 - الجزء 1

  وكالاستدلال على أن المؤثر في الاحتراك والسكون الفاعل المختار ونحو ذلك من المسائل العقلية.

  والاستدلال على إمامة علي # بقوله ÷: «أنت مني بمنزلة هراون من موسى إلا أنه لا نبيء بعدي».

  والاستدلال على إمامة الحسنين @ بقوله ÷: «الحسن والحسين إمامان قاما أو قعدا» ونحو ذلك.

  (وإلا) أي: وإن لم يطابق ما توصل به إلى المطلوب الواقع (فشبهة) أي: ذلك التعبير يسمى شبهة وليس بدليل كاستدلال بعض المعتزلة على أن الصفات في الشاهد والغائب أمور زائدة على ذات الموصوف لا هي الموصوف ولا غيره ولا شيء ولا لا شيء بما يذكرونه في المؤثرات، وأن المؤثر فيها في الشاهد ذات تسمى علة ومثلوها بالعلم والقدرة والحياة.

  وأن المؤثر في الأكوان من الاحتراك ونحوه وجود معنى.

  واستدلال من جوز الرؤية على الله تعالى بما يرويه عن النبي ÷: «سترون ربكم يوم القيامة كالقمر ليلة البدر»⁣(⁣١) وكثير مما يجعله المخالف حجة على مدعاه، وليس مطابقاً للواقع.

[معرفة الشبهة وإبطالها]

  (ويعرف كونه شبهة: بإبطاله) أي: إبطال ذاته بأن يكون غير صحيح أو إبطال وجه دلالته (بقاطعٍ) أي: بدليل معلوم صحته (في القطعيات والظنيات معاً) أي: ما يجب فيه العلم كالعلم بالله سبحانه وتعالى وما يجوز عليه وما لا، ومسألة الإمامة، وكذلك ما علم دلالته من السمعيات كالنص الصريح من الكتاب والسنة المتواترة والإجماع والقياس المعلومين، وما يكفي فيه الظن إن


(١) رواه البخاري في صحيحه، ومسلم في صحيحه، وأبو داود في سننه، وابن ماجه في سننه، وأحمد في مسنده كلهم عن قيس بن أبي حازم عن جرير بن عبدالله البجلي.