أحمد بن محمد بن صلاح الشرفي
  يوماً، فتوفي ليلة الثلاثاء من شهر ربيع الأول سنة تسع وعشرين بعد الألف، فدفن إلى جانب جامعه في شهارة، رحمة الله عليه ورضوانه، وجزاه عن الإسلام والمسلمين أفضل ما جزى ولياً من أوليائه، والسلام عليه يوم ولد ويوم مات ويوم يبعث حياً، فقد طهر الأرض من الردى، ونشر فيها الإيمان والهدى، وقد جدد الله بعلمه وسيفه الدين الحنيف، وأحيا بجهاده واجتهاده معالم الشرع الشريف.
  هذا، والإمام القاسم بن محمد # والإمام المتوكل على الله عبدالله بن علي أبو علامة # المجددان في رأس الألف.
  مصادر الترجمة: التحف، اللآلئ المضيئة، النبذة المشيرة، وغيرها.
أحمد بن محمد بن صلاح الشرفي
  
  هو السيد الإمام أحمد بن محمد بن صلاح بن محمد الشرفي بن صلاح بن أحمد بن محمد بن القاسم بن يحيى بن الأمير داود بن المترجم بن يحيى بن عبدالله بن القاسم بن سليمان بن علي بن محمد بن يحيى بن علي بن القاسم بن محمد بن القاسم بن إبراهيم $.
  ولد سنة خمس وسبعين وتسعمائة، ولم يزل متنقلاً من هجرة إلى هجرة، حتى أدرك علوم الاجتهاد، وحتى بعد الاجتهاد(١)، فاستفاد وأفاد، وخاتمة شيوخه الإمام القاسم بن محمد #؛ فإنه قرأ عليه مؤلَّفَه الأساس، وأجازه الإمام بعد السماع، فقال ما لفظه: أجزت لكم جميع مسموعاتي وما صح لي إسناده بطريق الإجازة، وذلك جميع الأخبار النبوية والكتب الفقهية والأصولية وغير ذلك ... إلخ. انتهى.
  كان الشرفي عالماً عابداً زاهداً شيخ المحققين في العلوم، فصيحاً بليغاً مطلعاً ذكياً، آمراً بالمعروف ناهياً عن المنكر، جليل المقدار في صدور العامة والخاصة،
(١) فقد قال لأهل معمرة: هذه البلد موفية تسعاً وعشرين بلداً مهاجراً في أرض الله.