تلامذته ومصنفاته #
  لإنسان على بال، إلا وقد أتى لذلك بالحل والجواب، القاطع للخصم والمرتاب، والمقبول عند المنصف من ذوي الألباب؛ لأنه من معين أهل البيت $ يستقي، وللعالي من هممهم يرتقي، فنراه عند ذكره للمسائل يأتي فيها بالأقوال الصحيحة والأدلة الصريحة، ويذكر أقوال المخالفين فيها وشبههم، ويجيب على ذلك بما يقطع معاذيرهم، مع دقة نظر، وشدة تحرٍ لما ينقل، لا يزيد في ذلك أو ينقص، أو يدع لطاعن ثغرة ثلبٍ أو تنقص، فكتابه هذا بالمسائل والأقوال وافٍ، وللمنصف الباحث عن الحق كافٍ، وهو بحق لما في الصدور شافٍ.
  وشهرته في أوساط الزيدية وغيرهم تغني عن ثبوته للمؤلف، حيث نرى معظم المؤلفين والمؤرخين يذكرونه، بل إن بعض المؤلفين يعتمده في ذكر كثير من الأقوال عند عروض بعض المسائل، وهو من جملة الكتب التي ذكر إسنادها إلى مؤلفيها الإمام مجدالدين المؤيدي # في كتابه (الجامعة المهمة لأسانيد كتب الأئمة)، وكذا في الفصل الخامس من (لوامع الأنوار).
  أما ترتيبه فقد بناه المؤلف | على نسق المتن حيث ذكر أنه قد اشتمل على مقدمة وأربعة أقسام وخاتمة، فقال |: واعلم أن هذا الكتاب المبارك قد اشتمل على مقدمة وأربعة أقسام وخاتمة، أما المقدمة فهي في ذكر حده وحد العلم، وذكر العقل وما يقضي به من تحسين وتقبيح، وذكر المؤثر وما لا يؤثر، وذكر الحدود والتصورات والتصديقات، وذكر النظر ووجوبه ووجه وجوبه، وما يتعلق بذلك.
  وأما الأقسام الأربعة، فالأول: الكلام في التوحيد لله ø، وتنزيهه عن