(فصل) في ذكر ما قيل في صفاته تعالى
  مفضل بن الحجاج(١) بن علي بن يحيى بن القاسم بن يوسف الداعي بن يحيى المنصور بن أحمد الناصر بن يحيى الهادي إلى الحق # قصيدته المشهورة في معنى ما ذهب إليه أئمة أهل البيت $ والرد على من خالفهم حكاها السيد بدر الدين محمد بن يحيى بن الحسين القاسمي في شرحه على الأبيات الفخرية:
  دع عنك ذكر بثينة وجميل ... وحديث كل خليلة وخليل
  واتل الكتاب وكن له متدبراً ... يا حبذا من قائل ومقيل
  هو شافع ومشفع ومصدق ... ومنزه حقاً من التبديل
  وهو الشفاء لكل داء معضل ... نطق النبي بذاك عن جبريل
  فالزم بعروته ومتَّ بحبله فلقد ... نجوت وجزت خير سبيل
  وعليك من بعد الكتاب بعترة ... تنجو من الآثام والتضليل
  لا يخدعنك كل قول حادث ... قد نمقته الناس بالتعليل
  وتكلفوا ما لم يكونوا كلفوا ... لا في الحديث ومحكم التنزيل
  وصفوا الإله بكل وصف زائد ... ينبي عن التكثير والتقليل
  جعلوه من جنس الذوات وخالفوا ... من بعد ما مهدوا من التعليل
  قالوا بأن الوصف لا شيء ولا ... لا شيء هذا قول كل محيل
  ولهم من الأقوال كم من بدعة ... في الوعد والتوحيد والتعديل
  مالوا عن الدين القويم وما لهم ... سبب سوى الإبداع في التفصيل
  تبعوا الشيوخ فلم يروا أن الذي ... قالوه إلا غاية التحصيل
  من لم يكن آل النبي هداته ... لم يأت فيما قاله بدليل
(١) الحجاج: هو عبد الله، كما في لوامع الأنوار وغيره.