شرح الأساس الكبير،

أحمد الشرفي القاسمي (المتوفى: 1055 هـ)

[المقدمة]

صفحة 41 - الجزء 1

  وهو اليسير عليك إذ أنت الذي ... أصبحت في أهل البلاغة أوحدا

  واسلك به وسطاً طريقاً واضحاً ... في البسط والإيجاز كيما تحمدا

  لا زلت كهفاً للأنام وملجأ ... في الدين والدنيا تنيل من اجتدى

  واسلم أمير المؤمنين مبجلاً ... ومعظماً ومكرماً ومؤيدا

  سألني بعض من يعز علي مسألته، وتلزم إجابته، حسن ظن منه بحالي، ولم يقف على جمود قريحتي وتبلبل بالي، أن أجمع عليه شرحاً يكشف عن بعض مستوره، ويوضح من مكنون نوره، فيزداد فهمه قرباً، وما ضمنه # من العلوم رسوخاً، مع شدة محبتي لحفظ مذاهب أهل البيت $ الذين هم أولو الألباب، وشغفي بقواعدهم العذبة السلسة المتوقفة على حدود العقول وأدلة السنة والكتاب، فأجبته إلى ذلك مع اعترافي بعجزي عن بلوغ درجة الكمال في هذا الباب، وتقاصر خُطايَ عن لحاق أولي السبق في ميدان هذا الفن البعيد الأطراف والأسباب، غير أني جمعت من أقوال الأئمة الهادين الموفقين لإصابة الحق أطيبها وأزكاها، وقصدت الامتثال لقوله تعالى: {لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنْفِقْ مِمَّا آتَاهُ اللَّهُ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آتَاهَا}⁣[الطلاق: ٧]، وطلبت من الله سبحانه المعونة والهداية، ونظرت إليه - جل وعلا - في التوفيق والتسديد في البداية والنهاية؛ فهو حسبي عليه توكلت، وبه استمسكت واعتصمت، وهو نعم المولى ونعم النصير.

  قال الإمام المنصور بالله القاسم بن محمد بن علي بن محمد بن علي بن الرشيد بن أحمد بن الأمير الحسين بن علي بن يحيى بن محمد بن يوسف الأشل بن الداعي إلى الله القاسم بن الإمام الداعي إلى الله يوسف بن الإمام المنصور بالله يحيى بن الإمام الناصر لدين الله أحمد بن الإمام الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين بن الإمام نجم آل الرسول القاسم بن إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن الرضا بن الحسن