[فرع: في نفي الوالد والولد عن الله]
  مِشْكَم ونعمان بن أوفى وشاس بن قيس ومالك بن الصيف فقالوا ذلك، وقيل: قاله فنحاص أعني ما أشار إليه الإمام # بقوله عنهم لعنهم الله: (بل ولد) الله سبحانه وتعالى عن ذلك علواً كبيراً (عزيراً) قال صاحب الكشاف: وسبب قولهم ذلك في عزير أن اليهود قتلوا الأنبياء بعد موسى # كما حكى الله عنهم في غير موضع من كتابه تعالى فرفع الله عنهم التوراة ومحاها عن قلوبهم فخرج عزير وهو غلام يسيح في الأرض فأتاه جبريل فقال: إلى أين تذهب؟
  فقال: أطلب العلم، فحفظه التوراة، فأملاها عليهم لا يخرم حرفاً، فقالوا: ما جمع الله التوراة في صدره إلا أنه ابنه.
  واليهود فرق كالنصارى منهم: العنانية وهم أصحاب عنان بن داود وهم الذين قالوا: إن نبينا ÷ رسول إلى العرب خاصة.
  والمالكية أصحاب مالك تلميذ عنان والجالوتية أصحاب رأس الجالوت وغيرهم.
  وقال (بعض النصارى: بل ولد) سبحانه وتعالى عن ذلك علواً كبيراً المسيح (عيسى) بن مريم # وهؤلاء هم الذين حكى الله سبحانه مقالتهم بقوله ø: {وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرُ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ}[التوبة: ٣٠]، وهم المشركون الذين قالوا: الملائكة بنات الله وقد بين الله سبحانه إفكهم بقوله: {فَاسْتَفْتِهِمْ أَلِرَبِّكَ الْبَنَاتُ وَلَهُمُ الْبَنُونَ ١٤٩ أَمْ خَلَقْنَا الْمَلَائِكَةَ إِنَاثًا وَهُمْ شَاهِدُونَ ١٥٠ أَلَا إِنَّهُمْ مِنْ
= المكثرين في الرواية، وكان أكثرهم فتيا وأتباعاً؛ وكان عمر وغيره يرجعون إليه، واستعمله علي # على البصرة. وتوفي بالطائف سنة سبعين. قلت: وفي الاستيعاب والإصابة وغيرهما: سنة ثمان وستين. قال في الطبقات: بعد أن كف بصره، وفي الرواية: أنه من البكاء على الوصي #؛ وصلى عليه محمد بن الحنفية، وقبره بالطائف مشهور مزور. (لوامع الأنوار للإمام الحجة مجدالدين بن محمد المؤيدي # باختصار).