شرح الأساس الكبير،

أحمد الشرفي القاسمي (المتوفى: 1055 هـ)

(فصل): في الإشارة إلى معجزات نبيئنا محمد ÷

صفحة 365 - الجزء 2

  التزمه ÷(⁣١).


= الكوفي في المناقب عن أنس وابن عباس، ورواه عبدالرزاق في مصنفه عن ابن المسيب وجابر بن عبدالله، ورواه ابن ماجه في سننه عن أبي بن كعب وابن عباس وأنس وجابر، وابن أبي شيبة في مصنفه عن سهل بن سعد وابن عباس وجابر وأبي سعيد، والبخاري في صحيحه عن ابن عمر، والترمذي عن أنس وقال في الباب عن أبي وجابر وابن عمر وسهل بن سعد وابن عباس وأم سلمة، ورواه أحمد في مسنده، ورواه الطبراني في الأوسط عن عائشة، ورواه أبو يعلى في مسنده، وابن حبان في صحيحه، وعبد بن حميد في مسنده، ورواه الدارمي في سننه عن أبي سعيد وغيره، ورواه الدارمي في سننه عن أبي سعيد وغيره، ورواه الطبراني في الكبير عن أم سلمة وغيرها، وابن عساكر في تاريخ دمشق عن العباس بن عبدالمطلب، وابن سعد في الطبقات عن أبي هريرة، وكما عرفت فقد روى حنين الجذع عن علي # وجابر بن عبدالله وأبي بن كعب وابن عباس وأبي سعيد والعباس بن عبدالمطلب وسهل بن سعد وابن عمر وأنس بن مالك وأم سلمة وعائشة وأبي هريرة. وأثبت تواتره ابن كثير في تفسيره.

(١) وفي أمالي أحمد بن عيسى @: حدّثنا محمد، قال: حدّثني أحمد بن عيسى، عن حسين، عن أبي خالد، عن زيد بن عَليّ @ قال: كان في المسجد جذع نخلة يستند إليها رسول الله ÷ إذا خطب الناس يوم الجمعة. فقال يوماً: «من يصنع لي منبراً؟» فقال رجل: أنا أصنعه. فقال: «اجلس». فقام آخر: فقال: أنا أصنعه، فقال: «اجلس»، ثُمّ قام آخر فقال: أنا أصنعهُ إن شاء الله تعالى. فقال: «اصنعه، فإن المستثني مُعانٌ موّفق إن شاء الله تعالى، انطلق فاصنع لي منبراً مرقاتين، والثالثة التي أجلس عليها، لكي أتبين من خلفي ومن عن يميني ومن عن شمالي، ويسمع الناس صوتي»، فلما جاء به، أمره فوضعه في مقدم المسجد، فلما كان يوم الجمعة، صعد المنبر فسلّم على الناس، ثُمّ قال: «آمين ثلاث مرّات»، ثُمّ نزل من المنبر إلى جذع النخلة فضمّها إليه، ثُمّ صعد المنبر فقال: «أيها الناس، إن جبريل أتاني فاستقبلني، ثم قال: يا محمد، من أدرك أبويه أو أحدهما فمات، فدخل النار، فأبعده الله. قل: آمين، فقلت: آمين، ومن أدرك شهر رمضان ولم يغفر له فمات فدخل النار، فأبعده الله، قل آمين. فقلت: آمين. ومن ذُكرتَ عنده فلم يصلّ عليك فمات فدخل النار، فأبعده الله، قل: آمين. فقلت: آمين. وأما النخلة حيث احتضنتُها فإنها حنّت حنين الناقة إلى ولدها لفراقي إيّاها، فلما احتضنتُها، دعوت الله فسكن ذلك منها، ولولا ذلك لحنّت حتى تقوم الساعة».

وأخرج البخاري عن ابن عمر كان النبي ÷ يخطب إلى جذع النخلة فلما اتخذ المنبر تحول إليه فحن الجذع فأتاه فمسح يده عليه. وأخرج أيضاً عن جابر بن عبدالله كان المسجد مسقوفاً على جذوع من نخل فكان النبي ÷ إذا خطب يقوم على جذع منها فلما وضع له المنبر وكان عليه فسمعنا لذلك الجذع صوتاً كصوت العشار حتى جاء النبي ÷ فوضع يده عليها فسكت. تمت حاشية من هامش الأصل.