(فصل): في الإشارة إلى معجزات نبيئنا محمد ÷
  «اشهد يا فلان اشهد يا فلان» وذلك في مكة قبل الهجرة.
  وفي الكشاف عن أنس أن الكفار سألوا رسول الله آية فانشق القمر مرتين(١)، وكذا عن ابن عباس وابن مسعود.
  قال ابن عباس: انفلق فلقتين فلقة ذهبت وفلقة بقيت.
  وعن ابن مسعود: رأيت حراء بين فلقتي القمر. انتهى.
  وفي البخاري بإسناده إلى ابن مسعود قال: انشق القمر على عهد رسول الله ÷ فرقتين فرقة فوق الجبل وفرقة دونه، فقال رسول الله ÷: «اشهدوا»(٢).
  وفي رواية له عن ابن مسعود أيضاً: انشق القمر ونحن مع النبي ÷ فصار فرقتين فقال لنا «اشهدوا اشهدوا».
  وفي رواية له عن ابن عباس قال: انشق القمر في زمان النبي ÷.
  وفي رواية له عن أنس قال سأل أهل مكة أن يريهم آية فأراهم انشقاق القمر وفي رواية له عن أنس أيضاً قال: انشق القمر فرقتين. انتهى.
  قلت: أما رواية مرتين فلعلها سهو أو تحريف من الناسخ والله أعلم.
  .................. (٣) ......................
  (خلافاً للبلخي) أي أبي القاسم البلخي (و) أبي الحسين (الخياط) وهو أستاذ البلخي فقالا: نقطع بأنه لم يقع وإنما يقع يوم القيامة وصرح بذلك أبو الحسين الخياط في نقض الزمرد حكاه الإمام المهدي في الغايات.
(١) ورواه عن أنس البخاري في صحيحه، ومسلم في صحيحه، والحاكم في المستدرك، وأحمد في مسنده، والبيهقي في الدلائل، وأبو يعلى في مسنده، والطيالسي في مسنده وغيرهم.
(٢) رواه البخاري في صحيحه ومسلم في صحيحه، ورواه ابن حبان في صحيحه، والنسائي في سننه، والترمذي في سننه، وأحمد في مسنده، والبزار في مسنده، وأبو يعلى في مسنده، وغيرهم.
(٣) هنا كلام غير مفهوم.