شرح الأساس الكبير،

أحمد الشرفي القاسمي (المتوفى: 1055 هـ)

(فصل): في الإشارة إلى معجزات نبيئنا محمد ÷

صفحة 376 - الجزء 2

  مطعم وحذيفة⁣(⁣١) ومجاهد⁣(⁣٢) وإبراهيم⁣(⁣٣): (وانشقاق القمر)⁣(⁣٤) الذي ذكره الله ø في القرآن (قد وجد وهو معجزة) له ÷، قال ابن عباس: انفلق فلقتين فلقة ذهبت وفلقة بقيت⁣(⁣٥)، وذلك أن المشركين قالوا: إن كنت يا محمد صادقاً فشق لنا القمر فلقتين، فقال ÷: «أتؤمنون إن فعلت؟» قالوا: نعم، وكانت ليلة البدر.

  فسأل رسول الله ÷ ربه فانفلق فلقتين ورسول الله ÷ ينادي:


(١) أبو عبدالله حذيفة بن اليمان، أحد السابقين، الذي أَسَرّ إليه الرسول الأمين ÷ علم المنافقين، المتوفى سنة ست وثلاثين - رضوان الله عليه - بعد قتل عثمان بأربعين ليلة، وهو يحث أصحابه على اللحاق بأمير المؤمنين، وسيد الوصيين ~ لحرب الناكثين، وأمر ولديه: صفوان، وسعيداً، باللحاق بأمير المؤمنين، فقُتلا معه بصفين. (لوامع الأنوار للإمام الحجة مجدالدين بن محمد المؤيدي # باختصار).

(٢) مجاهد بن جبر، أبو الحجاج المكي، مولى بني مخزوم: تابعي، مفسر من أهل مكة. أخذ التفسير عن ابن عباس. [مولده ووفاته] (٢١ - ١٠٤ هـ). (الأعلام للزركلي باختصار).

(٣) إبراهيم بن يزيد بن قيس بن الأسود، أبو عمران النخعي، من مذحج: من أكابر التابعين. من أهل الكوفة. [مولده] ٤٦ هـ. مات مختفيا من الحجاج ٩٦ هـ. (الأعلام للزركلي باختصار).

(٤) ذكرها المؤيد بالله # في إثبات نبوة النبي ÷ وقال: وقد رواه عدة من أصحابه وذكر ذلك عن ابن مسعود وأنس وحذيفة وابن عباس وجبير بن مطعم. انتهى. ورواه البخاري في صحيحه ومسلم في صحيحه عن ابن عمر وغيره، والترمذي في سننه عن ابن مسعود، وقال: حسن صحيح، وعن جبير، والحاكم في المستدرك عن عبدالله بن عمرو، وغيره، وصححها، وأحمد في مسنده، والنسائي في سننه، والطبراني في الكبير عن ابن عمر وغيره، ورواه البيهقي في دلائل النبوة، وأبو يعلى في مسنده، وابن حبان في صحيحه، والطيالسي في مسنده، والطحاوي في مشكل الآثار عن علي #، وغيره، والبزار في مسنده، والحميدي في مسنده، وابن عساكر في تاريخ دمشق، والخطيب في تاريخ بغداد، ورواه ابن كثير في البداية والنهاية عن حذيفة من خطبته في المدائن، وأخرج السيوطي في الدر المنثور روايات كثيرة في هذا الشأن.

(٥) رواه الإمام المهدي محمد بن المطهر # في عقود العقيان، ورواه أبو السعود في تفسيره، والزمخشري في الكشاف، ورواه عن ابن عباس البخاري في صحيحه والحاكم في المستدرك والطبراني في الكبير.